Image

طرابلس بعد "ليلة عنف".. عودة الهدوء وسيادة الحذر

هدوء حذر ساد العاصمة الليبية طرابلس، بعد يومين من اشتباكات دارت رحاها بين مليشيات مسلحة، في المدينة الحالمة بالعودة التدريجية للحياة.

ففي محاولة من المواطنين تضميد جراحهم، جراء الاشتباكات التي كبدتهم خسائر مادية في الممتلكات وبشرية بعد أن أوقعت 32 قتيلا وعشرات الجرحى، انطلقوا منذ الصباح إلى الشوارع لإزالة آثار العنف المسلح، ولفتح المحال التجارية.

وقال سكان من العاصمة الليبية طرابلس في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الأوضاع عادت من جديد إلى شكلها شبه الطبيعي، مشيرين إلى أن جميع المرافق سواء الحكومية أو الخاصة فتحت أبوابها.

وأضاف السكان، أن "المدينة تشهد هدوءا حذرًا مع استمرار انتشار الآليات المسلحة التابعة للمتقاتلين في بعض المناطق والشوارع الرئيسية"، معبرين عن توجسهم خيفة من عودة القتال في أي لحظة.

طرابلس تنبض

ووصف فتحي بن شتوان؛ وهو مواطن من العاصمة الليبية الوضع في المدينة قائلا: "لأن طرابلس عاصمة عادت سريعا لتدب فيها الحياة"، إلا أنه قال إن "ذلك لا يعني زوال الخطر، بل إنه شيء دائم في مدينتنا كونها تعج بالمليشيات المسلحة التي ستتقاتل في كل وقت ولأسباب مهمة وغير مهمة".

وفيما قال بن شتوان، إن "المليشيات تظل مليشيات، فلا انضباط ولا احترام للمواطن ولا الدولة ولا تقيد بالقوانين"، قال المواطن عز الدين الطرابلسي إنه "لم يتمكن من افتتاح محلة التجاري اليوم لتعرضه لأضرار بالغة