Image

رسمياً... «الوحدات» ينسحب من الدوري الأردني قبل جولتين من نهايته

قدّم نادي «الوحدات» الأردني، المُنافس على اللقب، اليوم الأربعاء، رسمياً كتاب انسحابه من «الدوري الأردني لكرة القدم»، إلى الاتحاد المحلي للعبة، وذلك قبل مرحلتين من النهاية؛ اعتراضًا على نقل مباراته الفاصلة ضد مُنافسه «الفيصلي» إلى ملعب آخر.

كان «الاتحاد الأردني» قد قرر، الاثنين، نقل قمة القطبين «الوحدات» و«الفيصلي» المتصدر بفارق نقطة عن غريمه، المقرَّرة الجمعة في المرحلة 21 قبل الأخيرة، إلى استاد الحسن في إربد، بدلاً من استاد الملك عبد الله الثاني المعتمد من «الوحدات».

وجاء قرار الاتحاد بعد أن طالبه «الفيصلي» بذلك عقب أحداث شغب أعقبت المباراة التي خسرها «الوحدات» على أرضه ضد «الحسين إربد»، ضمن المرحلة الـ19، وأخرى تعادل فيها «الفيصلي» مع «الرمثا»، وكلتاهما أقيمتا على ملعب الملك عبد الله الثاني.

وقال «الوحدات»، بعد الاجتماع، مساء الثلاثاء، في بيان، إنه قرر «الانسحاب من بطولة دوري المحترفين للموسم 2022 بسبب تداعيات قرار نقل المباراة».

وأكد «الوحدات» حقّه في إقامة المباراة على «ملعبه البيتي من مبدأ تكافؤ الفرص، واستنادًا إلى أن هذا الملعب هو الملعب البيتي لنادي الوحدات، خلال هذا الموسم»، مشيراً إلى أن نقل المباراة «غير قانوني».

وأوضح أنه على «استعداد العودة عن هذا القرار»، في حال قَبِل الاتحاد إقامة المباراة على ملعب الملك عبد الله الثاني.

وأصدر «الاتحاد الأردني» بياناً، مساء الثلاثاء؛ تعقيبًا على انسحاب «الوحدات» الذي قدّم كتاباً رسمياً، الأربعاء، أكد فيه أن قراره «جاء بعد دراسة مستفيضة لتقارير مختلف الجهات الأمنية، ومعطيات اللقاء المؤثر على حسابات حسم اللقب، وما رافق ذلك من تصعيد لخطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، والمسّ بثوابت السِّلم المجتمعي والقيم والأخلاق الرياضية، ما شكّل تهديداً للسلامة العامة لأركان المنظومة».

وتابع: «يقدِّر الاتحاد، عند اتخاذ قراراته، أهمية الحضور الجماهيري، والحفاظ على حقوق الفِرق المستضيفة للمباريات، جنباً إلى جنب مع أولوية السلامة العامة، دون التأثير على مسار المنافسة... كما يعرب الاتحاد عن أسفه، للتصريحات غير المسؤولة، الصادرة عن البعض من رؤساء وأعضاء إدارات الأندية، واتخاذ قرارات لا تتحلى بالمسؤولية، بالرغم من عواقبها الوخيمة».

وكان «الفيصلي» قد أصدر بياناً، في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في أعقاب مباراته مع «الرمثا»، طالب فيه بنقل مبارياته من استاد الملك عبد الله الثاني. وقال إن «سلامة المواطن الأردني تفوق كل حسابات الفوز والخسارة والألقاب كافة، وحيث تعرضت مجموعة من جماهيرنا الوفية إلى إصابات مختلفة أثناء مغادرتهم الملعب، إلى جانب وقوع الكثير من الأضرار المادية في مركباتهم جراء ممارسة مجموعة من الخارجين عن نص الأخلاق قذف الحجارة من أسطح المنازل والأزقّة، الأمر الذي سبّب الكثير من الإصابات وهدَّد سلامة الجماهير بشكل واضح، وبحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من فيديوهات وصور عديدة».

وأضاف: «استنادًا إلى ما سبق، فإننا نؤكد أن الملعب الذي يقع وسط منطقة سكنية مزدحمة يفتقر الى عناصر الأمن والسلامة (...) الطبيعة الجغرافية للمنطقة تجعل من مهمة توفير السلامة للجماهير (المواطنين) غاية في الصعوبة، وعليه فإننا نطالب الاتحاد الأردني لكرة القدم بالعمل على تدارك حدوث ما لا تُحمد عقباه، خصوصاً أن الملعب سيحتضن مباراة فريقنا ونظيره الوحدات».

يُذكر أن الملعب المعتمَد من «الفيصلي» هو استاد عمان الدولي، ولكنه مغلق حالياً؛ كونه يشهد أعمالاً لاستضافة مباراة منتخب إسبانيا ضد الأردن، في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ضمن استعدادات «لا روخا» لـ«مونديال قطر» الذي ينطلق في 20 منه.

وتنص المادة 41 من تعليمات «الاتحاد الأردني» للموسم الحالي، على تهبيط الفريق المنسحب إلى الدرجة الأولى (المستوى الثاني) وشطب كل نتائجه، وتغريمه مبلغ 100 ألف دينار (ما يعادل 140 ألف دولار).

وكان «الاتحاد الأردني» قد قرر إقامة مباراة القطبين في 14 من الشهر الحالي، ضمن ربع نهائي مسابقة الكأس بدون جمهور، وانتهت بفوز الوحدات 6-5 بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي.

ولا يؤثر قرار الانسحاب على مشاركة «الوحدات» في الكأس التي سيلاقي فيها «الرمثا» بالدور نصف النهائي.