Image

هل فساد الصحة وراء إصابة الآلاف من أبناء تعز بالضنك؟

تعز التي تعاني من ضنك السلطة المحلية، تجتاحها حمى الضنك التي وصل انتشارها السريع كافة مديرياتها وريفها، دون أن تقوم السلطة المحلية بأي إجراءات مكافحة، أبسطها الرش الضبابي  ورفع مخلفات القمامة من الأحياء وعمل حل لتلوث المياه بمجاري الصرف الصحي. 
 
يقول ناشطون: في بادئ الأمر اتهم مدير الصحة راجح المليكي بعدم القيام بدوره في مواجهة المرض الذي يجتاح المحافظة موسميا ويسجل حالات عديدة من المرضى وخاصة في صفوف الأطفال،
 
واليوم بعد تعيين مدير جديد لصحة تعز لم يشهد المواطن أي تحرك من الإدارة الجديدة لمواجهة الأوبئة الفيروسية، سوى نفس الشكوى من عدم  توفر الإمكانيات وقلة الدعم المقدم من المنظمات الإنسانية، بحسب إعلام الصحة، وهي مبررات اعتاد المواطن سماعها كل عام لتمرير الفشل وعدم قيام الأجهزة الصحية بدورها في تقديم الرعاية الصحية والتوعية بالمرض، باعتباره كارثة حلت على أبناء تعز. 
 
ويقول مصدر طبي إن الأمر في غاية الخطورة، ويمكن مشاهدته في  مستشفى الثورة الذي يستقبل أكثر من مائة حالة على مدى 24 ساعة. ومع عدم توفر أطباء متخصصين بوباء حمى الضنك وغياب مراكز متخصصة، فإن المرضى يتعرضون إلى أمراض أخرى جراء الأخطاء الطبية وفقدان الرقابة عليهم من قبل مكتب الصحة، والتي غالبا ما تكون سببا لارتفاع حالات الوفيات، وأصحاب الصيدليات هم من يشخصون المرض ويكتبون رشتة العلاج، ليضطر المرضى إلى شرائها من الصيدليات، فتحول الوباء المستوطن تعز تجارة رابحة بدلا من دق ناقوس الخطر. 
 
ولهذا فإن وباء الضنك انتشر بشكل مخيف جدا ضحاياه بآلاف الوفيات. ويبقى الحال على ما هو عليه في ظل سلطة محلية لا يعنيها المواطن وصحته، إلى جانب غياب تام لوزارة الصحة ليس في تعز وحسب، بل في كافة المناطق المحررة. 
 
وهنا نتساءل: هل فساد الصحة وراء إصابة الآلاف من أبناء تعز بالضنك؟