Image

الاستقلال وحشد الطاقات لإنهاء انقلاب الحوثي واستعادة الدولة

احتفل الشعب اليمني بالأمس بثورثي سبتمبر وأكتوبر. واليوم يحتفي بذكرى الاستقلال بعد 124 عاما من الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن، وهي مناسبة عظيمة على الجميع ممن يصطفون خلف استعادة الشرعية الاستفادة من الدروس وأخذ العبر من شعبنا اليمني الحي الذي رفض الخنوع للإمامة باعتبار عهدها عنوانا للتخلف والجهل والمرض، ورفض المستعمر في الجنوب من خلال الكفاح المسلح وإشعال الجبهات دون توقف، إلى أن سلم المستعمر بهزيمته ورحل اخر جندي بريطاني من جنوب الوطن وتوجت النضال الوطني بالاستقلال في الـ30 من نوفمبر 1967.
 
لا شك أن احتفاءنا بالاستقلال   يعطينا حافزا كبيرا لمقارعة مليشيا الحوثي المنقلبة على النظام الجمهوري وعلى أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر. والدروس التي يستفاد منها أن ثورة سبتمبر في الشمال ضد الإمامة وىكتوبر في الجنوب ضد المستعمر البريطاني ما كان لها أن تنجح إلا بواحدية الثورة التي حملت نفس الهدف وحققت نفس الإنجاز. 
 
ومثلما كانت عدن منطلقا للثوار شكلت مدينة تعز غرفة عمليات الانطلاق ثورة 14 أكتوبر ومقارعة المستعمر. 
 
يدرك الجميع أن الحوثي عدو مشترك لكل اليمنيين والقضاء على مشروعه الإمامي يتطلب وحدة الصف ونبذ الخلافات والابتعاد عن الضغائن والمشاريع الضيقة، حتى تظل الإرادة متقدة في استعادة الدولة والانتصار لليمن بالقضاء على الحوثي ومشروعه السلالي الطائفي الذي لن يتوقف في الشمال بل هو مشروع يستهدف اليمن كافة بشماله وجنوبه وشرقه وغربه. 
 
عدن الحج وأبين وشبوة بعد أن اجتاحها الحوثي استطاعت أن تطرده وتكبده خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، إلا أنها ليست في مأمن من أجندة طهران في السيطرة على الممرات المائية وأطماع الحوثي بثروات الجنوب. 
 
ولهذا فإن الاحتفاء بحلول الذكرى 55 للاستقلال فرصة لمواصلة النضال الوطني وحشدِ الطاقات نحو إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.