Image

قضايا نهب الحوثيين لأراضي الحوبان تتبخر في دهاليز القضاء الشاكي غريم

تتزايد كل يوم أعمال القمع الحوثية في مناطق سيطرتها، وأصبح المواطن مهانا لا يأمن على نفسه وماله من الاعتداء والنهب الذي أصبح أعمالا يومية تمارسها المليشيات في حق المواطن. 
 
المنتصف أجرى استطلاع حول تلك الانتهاكات والممارسات الإرهابية التي تكشف الوجه الحقيقي لعصابة الحوثي والتي لا تراعي قيما أو أعرافا وتقاليد. 
 
 يقول الشيخ (م .ع. الحوباني): أصبح الإنسان يعيش حياة الغاب منذ أن سيطرت عصابة الحوثي على هذا الجزء من محافظة تعز والتي أصبحت مستباحة من قبل نافذين حوثيين قدموا من صعدة وذمار وحجة بمجاميع مسلحة تقوم بالبسط على أراضي الغير بقوة السلاح ولا أحد يستطع إيقافهم، وذلك لأنهم يحتمون بالأجهزة الأمنية والمشرفين.
 
وأصبح من لديه أرض ينتطر قدوم النهابة الذين يقومون باستخراج أحكام قضائية أو الحصول على عقود إيجار مزورة من الأوقاف، وبعدها يستولون على الارض بدعم من أطقم المليشيات. ومن يعارض يكون مصيره السجن أو القتل. وقد سجلت مديرية ماوية أحداث قتل على يد عصابات حوثية بمجرد منعهم من البسط واااستيلاء على أرضه. 
 
ويقول عبد الإله الأسدي إن قيادات حوثية متورطة في النهب المنطم للأراضي في تعز، وعلى رأس العصابة  الإرهابية المدعو أبو وائل الحباري، ومشرف المليشيا في مديرية ماوية المدعو قناف الصوفي، بنهب أراض واسعة في منطقة الحوبان على اعتبار أنها أراضي الدولة وهم أحق بها من أبناء المنطقة على الرغم من أن أبناء الحوبان باسطون عليها منذ عشرات السنين وبعقود رسمية
 
وأغلبها تستغل كأراض زراعية، إلا أن “أبو وائل” الحباري وقناف الصوفي يستغلان نفوذهما والمليشيات التي تتبعهما ويقومان بنهب أراض تابعة للدولة وأخرى تابعة لمواطنين تقدر مساحتها بأكثر من ألف قصبة. وسلطة الأمر الواقع من قيادة المحافظة لا تقوم بشيء في منعهم وإذا اختلفوا يختلفون على تقاسم الحصص من المنهوبات.
 
والكل يعرف قصة القيادي الحوثي ينتمي لمحافظة صعدة ويدعى طه الطالبي، الذي قام بنهب نحو 500 قصبة تابعة للدولة في منطقة الحوبان دون أن يوقفه أحد. وهذا الأمر يفتح شهية الآخرين لنهب أراضي المواطنين من البسطاء التي استباحتها مليشيا الحوثي لعصاباتها ونافذيها. 
لا يتوقف النهب على أراضي البسطاء من أبناء الحوبان، بل يتعدى إلى نهب المساكن والاستيلاء عليها. 
 
يقول مصطفى قايد: أجرت منزلي لأحد القيادات الحوثية، ظل عاما يدفع الإيجار وبعدها لم يقم بدفع أي مبلغ. وكلما أقدم فيه شكوى إلى قسم الحوبان يتم احتجازي وأخذ تعهد مني بعدم مضايقة المستأجر. وبعد أربع سنوات طلبت من المستأحر المكنى أبو جرار إما دفع الإيجار أو تسليمي المنزل ادعى أن المنزل ملك له. وسطت حوثيين ومتحوثيين وخرجوا بتحكيم بتسليمي المنزل مقابل التنازل عن الإيجار، وقبلت ولما طالبت بالمنزل بعد أن وقعت على التنازل عن الإيجارات وجدت نفسي في سجن الصالح ولا ىدري أين أذهب وبمن أستعين حتى أستعيد منزلي. 
 
المحامي عبد الملك الفقيه يقول حول قضايا نهب الاراضي إن هناك العديد من ملفات قضايا الأراضي ونهبها في محكمة التعزية والتي يماطل فيها القضاء وتأخذ القضية سنوات على الرغم من أنها لا تحتاج إلا لشهر في البت بها، أغلب الذين توجهوا إلى المحاكم في قضيايا نهب عصابات الحوثي لأراضيهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة قد تصل إلى قيمة الارض. وفي حال أصدرت المحكمة الابتدائية الحكم تعود الدائرة إلى محكمة الاستئناف. وبعد أن يحصل المدعي على حكم لصالحه لا يجد من ينفذ له الحكم من قبل الأجهزة الأمنية المتواطئة مع النهابين، بل يحصل الحال أن يصدر الحكم بعد ملكية من قام بنهب الأرض وقد بنى عليها عقاره وسكن فيه. وهنا يعود التقاضي من جديد في رفع قضية إزالة البناء وكلها قضايا خسرانة لأنك تقاضي من لا يعترف بالقضاء وسلطة الدولة.