Image

لمواجهة "شعارات مناهضة" .. المليشيا الحوثية تبدأ مرحلة قمع جديدة ضد الإعلاميين والناشطين

بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية عملية قمع جديدة بحق الإعلاميين والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، تنفيذا لتوجيهات زعيمها الإرهابي عبدالملك الحوثي، وللخروج من حالة الهلع والرهب التي تعيشها عناصرها.
 
وذكرت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرتها، في تقرير مطول، أن عناصر الحوثيين ستبدأ مرحلة جديدة لمواجهة ما سمتها "الحرب الناعمة للعدوان"، والموجهة ضد الإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة المحافظة على "الهوية والانتماء الإيماني".
 
وأثار إعلان الحوثيين البدء بعمليات إرهابية ومرحلة جديدة من التنكيل بحق رجال الإعلام والناشطين بحجة المحافظة على الهوية، سخرية واسعة، خاصة وأن الشعار المرفوع يتم استخدامه شماعة، لتغطية الجرائم الحوثية في مجال تجريف الهوية اليمنية، لصالح الهوية الفارسية الإيرانية وفي جميع المناطق والقرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
 
وأشارت الوكالة، في تقريرها، إلى أن المرحلة تتطلب إسكات جميع الأصوات في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، التي قالت إنها تسعى "لدعم بعض الحركات المشبوهة"، تحت مسميات وعناوين مختلفة لإحداث شرخ في النسيج الاجتماعي للشعب اليمني، الذي عرف "بوسطيته وتسامحه وتعايشه"، وهي حقيقة يراد بها باطل، حيث يتم تحويل الوسطية والتسامح والتعايش اليمني المعهود، من قبل الحوثيين، إلى مناطق وبؤر ارهابية ذات طبيعة دموية وتدميرية والواقع يشهد على ذلك.
 
وأشارت الوكالة ذات الطابع الحوثي، إلى أن الإعلاميين والناشطين يدعمون "حركات" تغلف مواقفها وتوجهاتها الخطيرة بشعارات براقة، لكنها في الحقيقة تعمل لخدمة الأعداء، وتنسجم مع توجهاتهم ومؤامراتهم المكشوفة على مدى "سنوات العدوان"، وأن المرحلة تتطلب البدء بمواجهة تلك الأدوات التي أشار إليها زعيم الحوثيين في خطاباته السابقة ووصفها بأنها "الطابور الخامس".
 
ويرى العديد من المراقبين للشأن اليمني بأن المليشيات بدأت تهتز من الداخل، وتشعر بأن قرب زوالها قد دنى، وأن أي شعارات احتجاجية تظهر في شوارع العاصمة مطالبة برحيل الحوثيين تشكل لدى عناصرها حالة من الرعب والخوف والهلع، مشيرين إلى أن الحوثيين بأتوا يتخوفون من أي حركة احتجاجية قد تظهر في مناطقهم.
 
وأكد المراقبون بأن الوقت قد حان لبدء حركات تحررية من المد الفارسي، الذي مارس شتى أنواع القمع والتنكيل والانتهاكات بحق أبناء اليمن في مناطق سيطرتهم وغيرها من المناطق، وأن الحالة الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها تلك المناطق نتيجة سياسة وإجراءات الحوثيين، تشكل منطلقا لاي حركات قادمة ضد عناصرها الإرهابية.