Image

مراقبون: الحوثيون يبحثون عن اعتراف دولي بوصاية إيران على اليمن

أكد مراقبون للشأن اليمني أن مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، تبحث عبر انخراطها في مشاورات ومفاوضات ترعاها الأمم المتحدة بمساندة المجتمع الدولي، للاعتراف بانقلابها ووصاية ايران على اليمن.
 
وأفادوا بأن الحوثيين يمثلون "نسخة إيرانية" متطابقة في كل تفاصيل الإجراءات والطرق التي يتبعونها في التعامل مع الجهود المبذولة لتحقيق سلام في اليمن، يتجسد ذلك من خلال المراوغات والتعنت والتنصل عن كل اتفاق يتم التوصل إليه في مجمل جولات المفاوضات والمحادثات والمشاورات الجانبية وغير الجانبية التي رعتها الأمم المتحدة، في هذا المجال.
 
وأوضحوا أن الحوثية وسيلة من وسائل إيران للضغط وتحقيق ما يُسمى بـ"الإمبراطورية الكُبرى" ومن يتصور أنها ستسعى للسلام واهم، في ظل استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية إلى مليشياتها في صنعاء.
 
وأشاروا إلى تصريحات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي الأخيرة، والتي أكد فيها بكل وضوح أنهم جماعة تسعى لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للنظام الإيراني في المنطقة انطلاقا من اليمن، وذلك من خلال تلميحه بالعودة للحرب والتصعيد، وتعنته ضد المبادرة الأممية والعمانية للعودة إلى اتفاق الهدنة.
 
ووفقا للمراقبين، فقد أظهر الحوثي من خلال رفع سقف مطالب جماعته من مشاورات مسقط، بأن يتم  تسليم اليمن بالكامل لجماعته، من خلال رفع الحصار عن المطارات والموانئ، وانسحاب قوات التحالف العربي المساندة للمطالب اليمنية باستعادة دولتهم المسلوبة من ذراع ايران، من جميع المناطق، ومعالجة جميع الملفات الانسانية وفقا لرؤيتهم.
 
ويرى المراقبون بأن المليشيات الحوثية وصلت إلى حد ممارسة الارهاب بشكل يفوق التنظيمات الدولية كـ"داعش والقاعدة وبوكوحرام، وطالبان، والذئاب الرمادية"، والناتجة عن التساهل الدولي مع جرائمها التي ارتكبتها على مدى عقود بحق اليمنيين، دون حساب وعقاب رادع لها.