Image

تحذيرات من تدمير التعليم الجامعي مع افتتاح أول جامعة إيرانية في صنعاء

تواصل إيران التدخل في الشؤون اليمنية ودول المنطقة، من خلال تصدير فكرها الطائفي والثورة الخمينية. يتجسد ذلك من خلال زرع أذرعها الإرهابية في عدد من الدول ومنها العراق واليمن ولبنان وسورية. كما تواصل تزويد تلك الأذرع بالعديد من الوسائل المساعدة لخدمة أهدافها.
 
وفي هذا الإطار، افتتحت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في صنعاء، اليوم، ما سمتها "جامعة الحضارة" كأول استثمار لأذرع إيران في العراق واليمن، لتدريس المنهج الإيراني في جميع التخصصات بما فيها الطبية.
 
وكانت اليمن رفضت المساعدة الطبية من خلال فتح المركز الطبي الإيراني في شارع الدائري، في تسعينيات القرن الماضي، بعد اكتشاف أنه مصدر لتصدير أفكار الثورة الإيرانية الخمينية، وعناصر الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الإيرانية إلى اليمن، وهو ما كشف عنه رسميا سفير الأردن السابق في طهران في تصريحات صحفية مؤخرا.
 
وذكرت وسائل إعلام حوثية، اليوم، ان رئيس حكومتها غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور، وعددا من وزراء الحوثي، افتتحوا مبنى "جامعة الحضارة الجديد"، في صنعاء، رغم أن الجامعة لها عشر سنوات تعمل في اليمن، قبل أن يتم تحويلها إلى جامعة طائفية تتبع "الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في صنعاء"، والتي تضم كليات علمية وأخرى نظرية ستعمل على تدريس المنهج الإيراني فيها.
 
وحذرت مصادر أكاديمية يمنية، من مساعي إيران في الجانب الفكري للتأثير على المجتمع اليمني، ومحاولة طمس الهوية التعليمية لليمن من خلال تهميش الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية، وهو ما كشفت عنه قيادة وزارة التعليم العالي الخاضعة لسيطرة الحوثيين بأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بحق أي جامعة يمنية يثبت مخالفتها أو تقصيرها في خدمة مشروعها.