Image

الأمم المتحدة تعلن عن قلها من خطورة وضع الأطفال في مناطق الحوثي

أعربت المقرر الخاص باستغلال الأطفال في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنتارا سينغ عن قلقها من خطورة وضع الأطفال في المناطق التي تحت سيطرة عصابة الحوثي الإرهابية، مشيرة إلى أن التقارير التي تصل إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن وضع الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي تؤكد وقوع انتهاكات جسيمة بحق الأطفال، وعلى راسها  انتشار زواج القاصرات بشكل كبير.
 
جاء ذلك خلال لقاء لها في مقر المفوضية بجنيف، أمس، بكل من رئيس منظمة بلوكن شير لضحايا الالغام أروى الخطابي، ورئيس المركز اليمني الهولندي لحقوق الانسان ناصر القداري، والناشط الحقوقي رياض الدبعي. 
 
وشددت المقررة على أهمية رصد كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال ورفع التقارير إلى المفوضية باستمرار حتى تتمكن المفوضية من تقديم الجرائم فيما بعد إلى محكمة العدل الدولية، كما حصل في جرائم الأطفال في ميانمار. 
 
وأشارت سينغ إلى أن هناك مبادرة جديدة بخصوص اليمن تعنى بأسلوب جمع المعلومات عن طريق الراصدين في كل مناطق الانتهاكات لحقوق الإنسان والطفل. 
 
وفي اللقاء، تطرقت الدكتورة أروى الخطابي إلى العديد من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض الأطفال اليمن في المناطق التي تحت سيطرة الحوثي، وعلى رأس تلك الانتهاكات تجنيد الأطفال الصغار تحت سن ١٨ وتعريض حياتهم للخطر وزجهم في العمليات العسكرية.
 
ومن ضمن الانتهاكات الجسيمة منع وحرمان الأطفال من حق التطعيم ضد الأمراض الستة القاتلة، مما جعل العديد من الأطفال يصابون بأمراض خطيرة كشلل الأطفال وعودة مرض الحصبة إلى الكثير من المناطق  التى تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
 
كما أشارت الخطابي إلى ارتكاب الحوثي جريمة أدلجة الأطفال وغسل أدمغتهم عبر تغيير المناهج والمواد الدراسية، ونشر فكر الكراهية ضد الآخر المختلف عبر ما تسمى الصرخة التي تنادي بالموت لأمريكا وإسرائيل وتعادي السامية.
 
وشددت على خطورة ما يقوم به الحوثي من حرمان الأطفال من حق التعليم والتسبب في تسرب العديد من الأطفال من العملية التعليمية. 
 
وتحدث المحامي ناصر القداري عن أوضاع الأطفال في اليمن وخطورة الانتهاكات الحوثية ضد الطفولة على مستقبل أطفال اليمن، معتبرا أن ما تتناوله تقارير المفوضية لم تشمل الكثير من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال. 
 
وطالب القداري باعتماد آلية أكثر سهولة تمكن الضحايا من إيصال شكاواهم إلى المفوضية والمقررين الخواص. 
 
واعتبر القداري اعتماد البلاغات الإلكترونية كوسيلة للإبلاغ الانتهاكات وتقديم الشكاوى سببا في عزوف كثير من الضحايا في مناطق سيطرة الحوثي عن الإبلاغ عن الانتهاكات بسبب ضعف الإنترنت ووقوعه تحت رقابة مليشيات الحوثي، موضحا أن هناك بعضا من المنظمات الإنسانية قدمت بحوثاً ودراسات في طرق تدريب الراصدين واستمارات أكثر دقة وسهولة لرصد الانتهاكات ومدى إمكانية التعاون معها في هذا الخصوص.
 
كما نبه القداري إلى المخاطر التي يواجهها الاطفال في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الانقلابية ومدى الضمانات التي تثبت صحة التقارير الواردة من مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية.
 
بدوره، عرض الحقوقي رياض الدبعي الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أطفال اليمن في مناطق سيطرة الحوثي وعلى رأسها حرمان الأطفال من حق الحياة والخدمات الصحية مما تسبب في موت حوالي   ٢٥٠ طفلا في الأيام القليلة الماضية في محافظة حجة لوحدها. 
 
كما أوضح الحقوقي رياض الدبعي بأن العديد من الراصدين في مجال رصد انتهاكات حقوق الأطفال تنقصهم الخبرة  يحتاجوا إلى مزيد من التدريب والتأهيل على رصد مثل هذه الانتهاكات وآليات أكثر سهولة ويسر في رصد تلك الانتهاكات. 
وأكد أن لدى منظمته تقريرا كاملا حول الكثير من الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال