سقوط الفاشلون. 

06:36 2023/08/26

يتقافز البعض حينما نتحدث عن اخفقات الأمن في محافظة تعز وبالشمايتين بالذات..                             يريدون منا نقول ان تلك الاخفاقات هي إنجازات وان الفشل نجاحات وان الوضع الامنى بتعز والتعامل مع الجريمة في مستوى الحدث. 

تقول لهم:أن إصلاح الاعوجاج مطلوب اصلاحه ..وان تحسين الاداء مطلوب وان الكشف عن الاخطاء لعدم تكرارها مطلوب ايضا،وان رفض تغول السلطات الامنية في انتهاكات الحقوق وتجاوز القانون مطلوب ايضاً خاصه في هذه المرحله الراهنه،وفي هذه الحرب الوحشية؛كون ان نتائج ارتكاب الخطأ يكون مضاعف وكارثياً..وان السكوت عن ممارسه انتهاكات للحقوق الانسانية هو سكوت عن جرائم حرب وضد الانسانية..كون ان تلك اللسطات تعمل علي تجميد القوانين الناظمة للتعامل مع الناس بل واعتبارها في حكم العدم،وهو فعل مشين ويعمل علي تدمير الحاضنة الشعبية وترسيخ دونية الانسان وقت الحرب حتى من قِبل تلك الجهات التى ادعت انها تحارب من اجله واجل كرامته.. 

انسانية وكرامة المواطن بتعز والشمايتن لابد ان تكون مقدسه لدى تلك السلطات الامنية والشرطوية..ومن خلال تطبيق القانون ومواثيق حقوق الانسان لتحمى تلك الجهات المجتمع من انتشار الجريمة وتحمي المواطن وتعمل علي تمتعه بالامن والامان وحقه بالحياة وصون كرامتة وانسانيتة من اجل استدامة تلك الحقوق وترسخها وترسيخيها.  

 ما قامت به ادارة أمن(خوف) الشمايتين من اعتقال تعسفي للناشط السياسي اليساري عمر احمدسيف المقطري..يعكس ما كنا نتحدث عنه عن ايادى تلك السلطة الخشنه والتي تتعامل مع المواطن بمديرية الشمايتين كونه رعية ومجرم عليه اثبات براءته وبالادلة القاطعه وحُسن السيرة والسلوك وبشهادة عشر (لحى) ومرشد.

لن يغفر للمُختطف في اقبية ادارة امن الشمايتين..عمراحمد سيف انه مثقف عضوي ومناضل قضى جل عمره للدفاع عن حريه الكلمه والكرامه الانسانية والدولة المدنية والمشروع الوطني،وتثوير وتنوير المجتمع لرفض الظلم والديكتاتوريات..ليتفاجئ بأن من كان يعمل علي تنويرهم وتثويرهم ثارورا عليه وقبضوا عليه بتهم باطله...وان من كان يحدثهم عن الكرامة الانسانية والمشروع المدني وكانوا يهزون رؤوسهم كموافقه علي مقولاته او محاضراته او كتاباته هم نفس الايدي الخشنه التي سحبته من ياقه قميصه لتودعه في غياهيب اقبيتها الباردة دون رحمه.

المفكر والسياسي عمر وجد ان الجدار الذي سعي لتحطيمه في اذهان من هم في مقام طلابه وابنائه صار زنزانات وسجون واقبيه...وان تلك العقول التي كانت تهز رأسها بالايجاب والموافقه كما كان يظن انما كانت تهز رأسها كى تتساقط افكار الحريات والكرامة الانسانية والحقوق ودولة القانون في قعرها لتتسرب خارجها.

عمر الانسان والمثقف والمناضل..اليوم من يحتجزه ظلماًوعدواناً...احد من كان يقف بجواره في ساحه الحرية للمطالبه بدولة القانون...وكان يقف صاغرا "كفرخ ممطور"وهويستمع لمحاضراته التي تطوف باذهان من حوله في التاريخ الانساني وحقب الظلم المتداعي لمختلف الديكتاتوريات عبر الزمن البشري...ومن يقف شاوش علي محبسه اليوم هو أحد مريديه والذي كان يذهب لاحضار الشاي له من البوفيه اثناء تلك المحاضرات الثورية والتي كان يحلق فيها عمر بالجماهير..والايادي الخشنة والتي افزغته وهى تخطفه بسرعه مارد" مصباح علاءالدين" لتلقية في قبوها وهى ايادي من كان يتصدر هو المظاهرات امامهم وهم يتوارون في الخلف خفية ورعباً.

ها هو يدفع ثمن دفاعه عن حقوق منتهكية ومن كان يحثهم للنيل والدفاع عن كرامتهم الانسانية...وبالنسبة لي ليست مفاجئة ماحدث فمن لم يؤمن بتلك القيم كيف تريد منه ان يطالب بها وكيف تريد ان تقنعه ان يكون مدافعاً عنها حينما يتولى ادني مسؤولية في ماكينة الدولة،لهذا كان سقوط جماعة الاخوان المسلمين في حكمها لليمن وتعز بالذات سقوط مدوى لانها كانت طارئه عن الفعل السياسي والديمقراطي، فهي عبارة عن خليط من تكفير المجتمع واحتقاره واعتباره انه اما ان الجزء الاكبر في حكم الفاسق او الكافر وجزء منه هو ظال ومُظِل كحد قولهم، لذا فهم(الاخوان) من ذوى الدماء الزقاء وهم اسياد المجتمع ولا يختلفون عن الحوثيين بشئ،سوى ان الاخرين يجاهرون بعنصريتهم بأنهم فوق الجميع،بينما الاخوان يمارسونها ويدعون انهم من خيار الناس ومعهم ولايختلفون عنهم بشئ..   

 يظل الفكر الديني السياسي مرفوض في مجتمعتنا لان ذلك الفكر خلط الدين بالسياسة بالنفاق وبالكذب وبالدم وبخطاب الكراهية، والعمل السياسي يطرح افكار ديمقراطية ناظمة تعمل علي تجميع الناس لا تفرقهم تحثهم علي السلام والتنمية لا الحرب والكراهية واحتقارالقانون. 

تظل تجربة حزب الاصلاح(الاخوان) بتعز كتجربة الوهباني في ادارة امن الشمايتين...فاشلة..وخاتمتها؛ ان يتم القبض علي الناس لمحاسبتهم علي افكارهم وما خطوه علي جدارن صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي او جدارن مدنهم..فهل هذا هو عمل ادارة امن في ملاحقه والقبض علي الناس لافكارهم ومعتقداتهم؟؟!!!