Image

الظروف المعيشية الصعبة تدفع مواطنين للانتحار في تعز

شهدت محافظة تعز في اليمن حادثتي انتحار مؤلمتين اليوم السبت، حيث أجبرت الظروف المعيشية الصعبة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة مواطنين اثنين على الانتحار.

وذكرت مصادر محلية أن المواطن رائد قائد الجعيدي البالغ من العمر 29 عاماً والذي يعتبر أبًا لأربعة أطفال، قام بشنق نفسه في دورة المياه وسط منزله في منطقة المحول بدمنة خدير والتي تقع تحت سيطرة عصابة الحوثي الارهابية.

كما عثر سكان محليون في منطقة العامرة بمديرية ماوية على المواطن زايد سلطان سيف، وهو أيضًا أب لأربعة أطفال، مشنوقًا بالقرب من منزله. 

وأفادت المصادر بأن زايد نزح هو وعائلته إلى مديرية ماوية والتي تقع تحت سيطرة عصابة الحوثي الارهابية.  قبل سنوات بسبب الحرب التي تشهدها البلاد.

تأتي هذه الحوادث المأساوية كتذكير مرير بالتحديات الاقتصادية الجارية في تعز، حيث يعاني السكان من تراكم الديون والضغوط الحياتية اليومية. 

وتعتبر هذه الأحداث تحذيرًا جديًا للحكومة والمسؤولين للتدخل العاجل وتوفير الدعم والمساعدة للمواطنين الذين يعانون من ظروف صعبة.

تعز هي إحدى المحافظات اليمنية التي تعاني منذ سنوات من الحرب الدائرة في البلاد وتقع تحت سيطرة عصابة الحوثيين، مما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي. وتفاقمت الأزمة في الآونة الأخيرة مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية ونقص في توفير الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية.

الشيخ كامل العسل يقول في تصريح لل( المنتصف) : 
قتل الإنسان لنفسه من المحرمات التي نهى الله عن القيام بذلك فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى ولا يصح أن يقتل الإنسان نفسه بسبب الحياة المعيشية لأن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برزق العباد والطيور والحيوانات.

وأضاف العسل  : صحيح أن الحياة اليوم أصبحت صعبة جدا وأن الحرب أفقدت الكثير أملاكهم وحقوقهم وأهانت الكثير ممن كانوا كرماء ومستورين وقوبل ذلك اهمال من قبل الحكومة للمستضعفين والنازحين لكن كل ذلك لايعني الإقدام على الانتحار وقتل النفس.
أرى أن مليشيا الحوثي تتحمل الوزر الأكبر فيما وصل اليه الناس اليوم من حالة يرثى لها ولا شك أن الله سبحانه وتعالى سيجعل لنا مخرجا لكن الأهم في هذا الموضوع أن الاقدام على الانتحار هو من المحرمات التي لايجب القيام بها مهما كانت الأسباب أو المسببات.