رسائل من عملية طوفان الأقصى

العملية العسكرية "طوفان الأقصى"، التى نفّذتها المقاومة الفلسطينين في عمق المستوطنات اليهودية المحتلة في غلاف غزه، حملت العديد من الدلائل والرسائل السياسية والعسكرية والاستخباراتية والجهادية.

فقد كان مضمون الرسائل العسكرية والاستخباراتيه، أن ألمقاومة الفلسطينة قادرة على إختراق قوات العدو الصهيوني، وإبطال مفعول معداته، والوصول إلي مواقعة والي عمق الأراضي والمستوطنات المحتلة، والإستيلاء على دباباته ومدرعاته، وقتل وأسْر جنوده وضباطه مهما كانت تحصيناته وقدراته وإمكانياته، ومهما كانت قواته وآلياته ومعداته وكاميرات وأجهزة مراقبته وقوام قواته الأمنية والعسكرية والاستخباراتيه..

وكان مضمون الرسائل السياسية، إن المقاومة الفلسطينة لا يمكن أن تترك العدو الصهيوني ينعم بالأمن والأمان والاستقرار على الأراضي الفلسطينة المحتلة، وعلى حساب أمن وأمان واستقرار أبناء الشعب الفلسطيني، وأنه لا يمكن أن يتم السلام إلا بعد استعادة الأراضي المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني.

وبالإضافة إلي تلك الرسائل، فقد حملت العملية رسالة جهادية أخرى مضمونها، أن شباب وجنود المقاومة الفلسطينية لا يهابون ردود العدو الصهيوني ما داموا يجاهدون في سبيل الله، وفي سبيل الانتصار لقضيتهم وقضية الامة الاسلامية، ونيله الاستقلال والحربة، وأنهم على استعداد لتقديم قوافل من الشهداء من أجل فتح باب الحرية الذي لا يُفتح إلا بدم الشهداء الأحرار، وأن دماء الشهداء الفلسطينيين هي ثمن للحرية والتحرير، وأن كل شهيد يخلق بدمه حياة جديده لأبناء شعبه.