أمريكا تدعم القاتل وتجلد الضحية

01:52 2023/11/11

يعاني أبناء فلسطين من الإبادة العرقية والتمييز العنصري من الكيان الصهيوني الغاشم بعد أن جثم بظلمه وصلفه وجبروته على الأراضي المقدسة منذ سبعة قرون بممارساته الإجرامية والاستيطانية وجلب يهود العالم إلى فلسطين وما كان يوم 7 أكتوبر إلا نتاجا طبيعيا لتخاذل المجتمع الدولي أمام قضية محورية وأساسية وإنسانية تؤرق الضمير العالمي.


والمؤكد أن الدعم الأمريكي اللامحدود سياسي وعالميا وماديا السبب الرئيسي في استمرار الصراع القائم ومضاعفة معاناة الفلسطينيين و 7 أكتوبر لم يكن وليد اللحظة ولكن نتيجة طبيعية للتخاذل الأممي والأمريكي بنسيانهم أهم قضية في التاريخ.


وبتوهم الأمريكان وحلفائهم حول قدرتهم بتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير للشعب الفلسطيني وما سيحدث غير خلق مقاومة جديدة مسلحة أكثر شراسة مما حدث في 7 أكتوبر أو للأمريكان في فيتنام
القضية الفلسطينية قضية جوهرية للشعوب العربية والإسلامية كونها مرتبطة بالأرض والدين والعرض أما بالنسبة للصهيونية فهي عبارة عن أكاذيب اخترعوها هم لتكون مقرا لعصابات كانت تسكن في أوروبا وتخلص منها الأوربيون لتسكن في الوطن العربي ولا يوجد في التوراة نص على أنها أرض يهودية ولم يكن موسى يعرف فلسطين أو دخلها حتى شمعون بيريز عندما قدم إلى فلسطين طلب من الاحتلال البريطاني منحة الجنسية الفلسطينية كونها كانت دولة قائمة.


القضية احتلال فلم يحدث في التاريخ أن ظل احتلال لما لا نهاية ولا بد من يوم للتحرير .
إن الولايات المتحدة الأمريكية خسرت أخلاقيا وسياسيا وسوف تخسر عسكريا لأن قضية فلسطين أصبحت تهم جميع الأمم المتحضرة والقومية والأممية، وهي ليست ملك جماعة أو فئة بل مسؤولية أخلاقية وعروبية أمام الشعوب العربية والإسلامية. 

والمؤكد أن التخاذل الأمريكي في حل القضية الفلسطينية قد أعطى للإيرانيين المبرر للتدخل في العالم العربي والإسلامي وتقوية نفوذها عسكريا وأمنيا وسياسيا مما يهدد مستقبل المصالح. الأمريكية وأمريكا بذاتها فالعقيدة القتالية لإيران وأذرعها قائمة على الموت لأمريكا.
ولذا يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيد حساباتها وسياساتها القائمة في الوطن العربي والشرق الأوسط حتى لا تخسر نفوذها بل ووجودها، وتترك سياسة دعم القتلة من الصهاينة وتتوقف عن جلد الضحايا من أبناء فلسطين.