في تعز ظلمنا أنفسنا فسلط الله علبنا من هم أظلم منا

10:17 2023/12/09

منذ بداية سنوات الفوضى والعبث والتغير والسقوط والظلم يستوطن مدينة تعز ويعطل أنظمتها وقوانينها ومدنيتها وأخلاقيتها ويدمر حياة أبنائها ومعيشة سكانها ويمدد فترة إقامة الفساد والعبث فيها...
وهذا الظلم الذي أقتحم المدينة وكسر قلوب أبنائها المظلومين وملائها بالضيق والهموم والأنين لم يأت من الغير ولكنه ظلم قادة وأبناء المدينة لأنفسهم الذي نتج عن إساءة الكثير منهم لذاتهم ولمدينتهم من خلال أقوالهم وأفعالهم وسلوكياتهم الخارجة عن حدود الشرع والأخلاق والعادات والتقاليد والتي جعلتهم بعبثهم وشرورهم وجهلهم وسوء تصرفهم مانعا يمنع المدينة من الأمن والاستقرار والتقدم والرقي والنهوض والازدهار
وسببا رئيسيا في سقوط المدينة من مكانتها ومرتبتها التي كانت عليها
ومعول هدم وأداة خراب تدمر حياة ومعيشة أبنائها
وحاجزا منيعا يعيق العدالة والحرية والمساواة والتعايش بين سكانها
ومصدر شر ينشر الظلم في كل أرجاء المدينة ويصدره إلى كل أبنائها بأشكال ومظاهر مختلفة ومتعددة منها على سبيل المثال:-
ما قامت وتقوم به السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية من تصرفات وممارسات سلبية مخالفة للنظام والقانون ومن عمليات فساد وإفساد وتجبر وتسلط وتملك بالموارد والممتلكات العامة
وما أحدثته وتحدثه العناصر التخريبية التابعة للأجهزة الأمنية والعسكرية من أعمال نهب وسلب وفرض إتاوة على التجار والصرافين والباعة المتجولين وأصحاب البسطات والأراضي والعقارات ومستأجري المساكن والمحالّ
وما نتج عن قبول أبناء المدينة بحكم وتسلط الفاسدين وتأييدهم لتعين وتكليف وإسناد قيادات المكاتب والإدارات والمؤسسات الحكومية وأقسام الشرطة وإدارة الأمن والوحدات العسكرية والمعسكرات للعابثين والفاشلين من غير الأكفاء والمؤهلين والمتخصصين فغاب النظام والقانون وضاعت العدالة والنزاهة وسيطر الظلم والجور والمهانة...
لقد ظلمنا أنفسنا نحن أبناء محافظة تعز بضعفنا وسكوتنا عن ظلم هذه القيادة وأجهزتها الأمنية والعسكرية والإدارية العاجزة والفاشلة وعناصرها المنحرفة والعابثة فسلط الله علينا وعليهم من هم أظلم منا ومنهم سلط الله علينا وعليهم الحوثين الذين تسلوا في إطباق الحصار على مدينتنا وقنص شبابنا وأطفالنا وتلغيم طرقنا وممراتنا وتفجير منازلنا ومنشآتنا ومضاعفة معاناتنا ومعاناة قيادة مدينتي وتضيق الخناق علينا وعليهم وتعكيرصفوة حياتنا وحياتهم...
وصدق الله العظيم القائل ﴿ وما ظلمناهم ولٰكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾