Image

آخر تطورات مسرحية البحر الأحمر... إرهاب إيران يزداد وحشية على اليمنيين وذراعها القاتل يهرب نحو لعبة مفضوحة

تتواصل مسرحية البحر الأحمر بين أطرافها البارزين إيران وأمريكا، ما يجعل مليشيات الحوثي الإرهابية تستفحل بحق اليمنيين، مستخدمة أسلحة إيران وفكرها وطريقة إدارتها للانتهاكات الحقوقية التي تمارسها ضد المدنيين.
وحشة الارهاب وغطاء للانتهاكات
وتجد مليشيات الحوثي من استمرارها في لعبة البحر المفضوحة بشكل كبير، وسيلة لممارسة ارهابها المتوحش بحق اليمنيين، مستندا إلى ثقافة الكراهية والطائفية والمناطقية التي اكتسبتها عناصره من ايران.
ومن خلال تتبع حالة الانتهاكات التي مارستها مليشيات الحوثي منذ ادعاءاتها نصرة غزة في الداخل اليمني، يجد انها تمارس عمليات وحشية بحق اليمنيين بشكل يومي، تتمثل عمليات القنص والقصف ومحاولات التسلل ومحاولة التقدم في جبهات القتال المختلفة.
إلى جانب استخدام عناصرها لفرض عمليات جباية وأتاوات واستباحة لممتلكات اليمنيين بحجة دعم نصرة غزة الزائف، فضلا عن ممارسة عمليات مداهمة وقتل وتنكيل ومصادرة اراضي وتفجير منازل في مناطق متفرقة.
وفي هذا الاطار تحدثت صحيفة "التليغراف" البريطانية، عن ذلك بالقول "إرهاب الحوثيين يزداد وحشية على اليمنيين" ونقلت عن خبراء قولهم "الحوثيون يتخذون من هجماتهم في البحر الأحمر غطاء لانتهاكاتهم الحقوقية في الداخل".


صواريخ تقتل اليمنيين فقط
وفي هذا الصدد، أشارت تقارير صحفية غربية، بأن صواريخ ايران التي تستخدمها ذراعها في اليمن مليشيات الحوثي، لم تقتل سوى اليمنيين، فهي لم تقتل امريكيا ولا اسرائيليا واحدا منذ اطلاق شعارها الخميني "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" وصولا ادعاءاتها شن هجمات على الدولتين في البحر الأحمر وفلسطين.
وتشير التقارير إلى ان أسلحة وصواريخ وطائرات الحوثي الايرانية لم تقتل وتستبيح سوى اليمن والشعب اليمني، وهذا يثبت أن مليشيات الحوثي الإرهابية لا تستهدف إلا اليمنيين، استجابة لتوجيهات ايران التي تسعى لفرض سيطرتها على اليمن ومياه الاقليمية في البحرين الأحمر والعربي.


مسرحية مفضوحة
وتؤكد التطورات القتالية بين الاطراف المختلفة في البحر الأحمر، على ان ما يجري فعلا مسرحية مفضوحة، بدليل ان الجماعة تنتظر تصريحات صحفية من بريطانيا او امريكا حول وجود عملية استهداف للسفن التجارة والعسكرية في البحر الأحمر، لتخرج الجماعة عبر ناطقها العسكري للتحدث عن تنفيذها هجمات في البحر الأحمر وانها اصابة اهدافها بدقة عالية.
ولتكتمل فصول مسرحية الهجمات المخطط تنفيذها مسبقا بين الاطراف، تؤكد بيانات الجهات البريطانية والامريكية المعنية، عدم وقوع أي اضرار جراء الهجمات الحوثية وانه تم اسقاطها واحباطها وتدميرها قبل الوصول إلى أهدافها وان السفن التي تعرض لاضرار جراء تفجير الصواريخ والمسيرات الحوثية، لم تتأثر بها واستمرت في الابحار، إلى جانب تأكيدها عدم اصابة او مقتل أي من جنودها وبحاراتها.
وكانت مصادر اعلامية واستخباراتية غربية، كشفت عن وجود تنسيق بين الولايات المتحدة وايران وذرعها في اليمن الحوثيين بشأن تنسيق الهجمات، حيث تبلغ الولايات المتحدة الحوثيين بالمواقع التي سوف تقصفها وساعة القصف، وكذا متى وكيف ترد الجماعة على القصف في البحر الأحمر وخليج عدن او البحر العربي.


احداث في اطار اللعبة
وخلال الساعات القليلة الماضية، تناقضت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري في تصريحاتهما حول استهداف إحدى السفن التجارية البريطانية قبالة السواحل اليمنية من قبل الحوثيين.
فتارة تقول الهيئة البريطانية وشركة امبري ان الهجوم كان بطائرة مسيرة، لتعود تؤكد ان الهجوم عبر زورق بحري متهالك، وتغيير تصريحها بالقول ان الحادث ناتج عن انفجار لغم بحري بالسفينة.
وذكرت أمبري أن ناقلة بضائع يملكها يونانيون وترفع علم جزر مارشال استهدفت أثناء توجهها جنوبا عبر ممر العبور الأمني البحري على بعد حوالي 53 ميلا بحريا جنوب غربي عدن. وكانت السفينة في طريقها إلى الهند قادمة من الولايات المتحدة.
وقالت أمبري وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن السفينة وطاقمها بخير.
وذكرت خدمة تانكر تراكرز دوت كوم لتتبع السفن أن السفينة التي أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن تعرضها لحادث هي ناقلة البضائع السائبة (ستار ناسيا) التي تنقل فحما أمريكيا.
وأكد مسؤول بوزارة الشحن اليونانية أن السفينة (ستار ناسيا) المملوكة ليونانيين وتديرها شركة ستار بالك كاريار تعرضت لأضرار جراء انفجار وقع الساعة 1115 بتوقيت جرينتش. وأضاف أن طاقمها لم يصب بأذى.
ولم يتضح ما إذا كان الانفجار ناجما عن لغم بحري أو صاروخ، او طائرة مسيرة، او زورق بحري.


تخوفات امدادات الطاقة
وفي اطار التأثيرات التي خلفتها مسرحية البحر الأحمر على عمليات الامداد بما فيها امدادات الطاقة، قال عمرو قطايا، الخبير الملاحي، إن ناقلات البترول والغاز تشهد تخوفات من أمرين وهما الدوران حول أفريقيا مما يعني زيادة في تكاليف الرحلة لأكثر من مليون دولار، بجانب تأخر الشحنات لأكثر من 3 اشهر ذهابا وايابا وبالتالي زيادة أسعارها عن المتعاقد عليها بنحو 50 %، والامر الثاني هو التخوف من عبور البحر الأحمر والتعرض إلي مخاطر خاصة وأن الأطقم البحرية حاليا ترفض عبور البحر الأحمر لما تمثله الناقلات من مخاطر كبيرة في حال استهدافها.
وقال إن الشركات خاصة القطرية والخليجية تشهد ارتباكا في مسئولية تحمل التكاليف خاصة أن أوروبا في حاجة إلى أمدادات الطاقة لإستخدمها في التدفئة وتشغيل المصانع وغيره. مما خلق مشكلة أخري بين ملاك الناقلات والمؤجرين لها بسبب ارتفاع تكاليف التأمين وتكاليف الاطقم البحرية.
وتابع "قطايا": أن إحدى الشركات الكويتية لنقل البترول أتجهت إلى تشغيل مركبين على طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من عبور باب المندب للتفادي تعطل سلاسل الإمداد وحتي تفي ببنود التعاقد رغم طول الرحلة والتكاليف مضيفا أن ذلك أحدى الحلول المتوقعة خلال الفترة القادمة.
 

تموين السفن
وقال "قطايا" إن الأمر الأكثر صعوبة هو تموين السفن حيث إن منطقة غرب وجنوب أفريقيا تفتقر إلى محطات تموين السفن حتى المتواجدة في مدينة "دربن" بجنوب أفريقيا تشهد مشكلات حاليا بين موردي الوقود والجمارك مما يساهم أكثر في تعطل وصول الشحنات موضحا أن بعض شركات الغاز والبترول الخليجية اتجهت إلى تأجيل الشحنات أملا في إيجاد حل للازمة.
زيادة أسعار البترول
ومن ناحيته قال الدكتور رمضان أبو العلا خبير البترول إن أسعار البترول تتأثر بالأحداث سواء سياسية أو حروب أو ظروف جوية وسرعان ما ترجع لطبيعتها بعد انتهاء الأزمة مشيرا إلى أن توترات البحر الأحمر ساهمت في زيادة أسعار البترول بنسبة 15 %.


وتوقع "أبو العلا" استمرار الأزمة بمنطقة باب المندب وبالتالي زيادة أسعار البترول الخام بشكل تدريجي يوميا مشيرا إلى أن عبور ناقلات البترول والغاز من البحر الأحمر يعد مخاطرة كبيرة لكونها قابلة للاشتعال مما سيجبر الناقلات على الاتجاه إلى رأس الرجاء الصالح أسوة بالحاويات مما سيزيد التكاليف بشكل كبير.