Image

أُسرٌ تسكن منازل كرتونية بتعز .. وجشع المؤجرين يطرد المستأجرين إلى الشارع

في مشهد أليم بما وصل اليه حال الفقر في اليمن من وضع مأساوي نتيجة الحرب الحوثية وارتفاع البطالة وارتفاع الإيجارات، تتخد بعض الأُسر في مدينة تعز البيوت الكرتونية سكنًا لها .

وسجل "المنتصف" تسع أُسر فقيرة تسكن البيوت الكرتونية في شارع راقٍ جوار الغرفة التجارية والصناعية وبالقرب من جولة الاخوة، في منظر يبعث على الأسى لما وصلت إليه البلد منذ 11 فبراير 2011، وما عقبه من انقلاب حوثي على الدولة وتشريد اليمنيين عن منازلهم وتحويلهم الى نازحين يسكنون بيوت الصفيح والكراتين والخيام ليقوا أنفسهم من حرارة الشمس في الصيف وزمهرير البرد في فصل الشتاء.

المصادر أكدت، أنه على الرغم من اتخاذ مشردين للكراتين سكنًا لهم في منطقة قرب الغرفة التجارية، إلا أنهم يعانون صعوبة الحياة وعدم التفات احد الى معاناتهم وغياب المنظمات في تقديم الدعم الذي يذهب في تعز الى غير مستحقيه والتي يوزّع بالدرجة الاولى على اسس حزبية بينما الفقراء يُحرمون منه. 

مشيرين إلى أن ارتفاع الايجارات وعدم وجود ضوابط حقيقية تدفع بالعديد من الاسر الى السكن بالعراء خاصة وان القانون لا يحمي المستأجرين، ففط يعطيهم فرصة ثلاثة اشهر لاخلاء المكسن دون دفع ايجار حال رفضهم دفع الزيادة التي اصبحت ترهق كاهل المستأجرين .

ونوهت المصادر، أنه وعلى الرغم من اصدار محافظ تعز نبيل شمسان قرارين بمنع رفع الايجارات الا ان القرار لا يُنفّذ من قبل الجهات الامنية والقضائية ويتطلب تنفيذه تنسيق بين تلك الجهات بحيث يصبح قرارًا ملزمًا ينظم العلاقة ببن المؤجر والمستأجر خلال فترة الحرب.