معنا جيش في كل مكان.. لا حاجة للأمريكان والبريطانيين
في زمن تتشابك فيه المصالح وتتعدد فيه أدوات الهيمنة والسيطرة، يظهر من يريد أن يختطف القرار اليمني من أهله، تحت لافتات براقة كالشرعية، ومحاربة الانقلاب، ومكافحة الإرهاب.
لكن الحقيقة المرة تقول: ما يحدث اليوم في اليمن هو عدوان خارجي ممنهج يُنفذ بأدوات أمريكية – بريطانية، بتواطؤ إسرائيلي، وتواطؤ بعض الداخل، تحت مظلة دعم الشرعية، بينما الهدف الحقيقي هو تفتيت اليمن، وتدمير مقدراته، وسحق إرادة شعبه وبأستدعاء حوثي بامتياز.
معنا جيش في كل مكان.
نعم، لدينا رجال لا ينامون، يقفون على كل جبهة، من تعز إلى مأرب، ومن شبوة إلى صعدة، رجال الجيش الوطني، ورجال المقاومة، رجال القبائل، وشباب الأحياء، الذين عرفوا الحوثي وعرفوا كيف يقاومونه.
و لانحتاج إلى جندي أجنبي ليعلّمنا الوطنية أو يدّعي أنه جاء ليحررنا من سرطان الحوثي.
فالحوثيون، وإن كانوا عصابة مسلحة مدعومة من إيران، فإن علاجهم لا يكون بسرطان آخر أشد فتكًا اسمه الاحتلال الأجنبي.
لقد أثبتت الأيام أن المشروع الحوثي مجرد أداة في يد الملالي، تنفذ الأجندة الإيرانية في البحر الأحمر والمنطقة، وتحاول خنق الملاحة واستفزاز العالم، لتدفع اليمن ثمناً لحربٍ ليست حربه.
ومع ذلك، فإن الحل ليس في استدعاء واشنطن أو لندن أو تل أبيب، بل في توحيد الصف اليمني، ودعم الجيش الوطني، واستعادة القرار السيادي من قبضة المنتفعين والمرتهنين.
إن الشعب اليمني قادر على اجتثاث الحوثيين بنفسه، دون وصاية خارجية، ودون "مُحررين" أتوا على ظهور البارجات، وهم في الحقيقة يخططون لاحتلال جديد، ويمهدون لتقسيم اليمن ونهب ثرواته.
من يريد الخير لليمن لا يقصف ميناءه، ولا يُرهب مدنه، ولا يقتل أطفاله تحت ذريعة "استهداف مواقع عسكرية".
وإذا كان الحوثي سرطانًا – وهو كذلك – فإن الدواء لن يكون في استدعاء طاعونٍ خارجي، بل في بناء الدولة اليمنية القوية، العادلة، التي تعيد هيبة الجيش، وتصون السيادة، وتحترم إرادة الشعب.
إن استدعاء القوات الأمريكية والبريطانية وحتى الإسرائيلية، ليس دعمًا للشرعية كما يُزعم، بل هو عدوان سافر وجريمة نكراء سندفع ثمنها جميعًا.
وما لم نتحرك، فإن ما تبقى من وطن لن يكون سوى مسرح للصراع بين قوى استعمارية لا يهمها اليمن ولا أبناءه، بل يهمها الممرات، والموانئ، والثروات والحوثي السلالي الطائفي نحن نتكفل به وخلال اسابيع ان تحركت جميع الجبهات.