Image

أمريكا تصفع الحوثيين .. اتفاق وقف الهجمات في البحر الأحمر تم مع إيران

في صفعة سياسية مدوّية لعصابة الحوثي، كشفت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الساعات الماضية زيف مزاعم العصابة بشأن استقلال قرارها، معلنة أن الاتفاق الأخير "استسلام العصابة " ووقف هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر لم يُبرم معها، بل جرى التوصل إليه عبر مفاوضات غير معلنة مع النظام الإيراني، بوساطة سلطنة عمان.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي، أن واشنطن تعتبر الحوثيين جماعة إرهابية، وأن أي اتفاق تم بشأن وقف الهجمات البحرية جرى حصريًا مع إيران، ما يعكس حجم النفوذ الإيراني في قرارات العصابة ويكشف زيف مزاعم استقلالها.

وجاء  الموقف الأمريكي ردًا على نفي الحوثيين وجود أي تفاهمات مع الولايات المتحدة، وهي الرواية التي دعمتها طهران، حيث أشاد مصدر مسؤول إيراني بدور بلاده في التوصل إلى الاتفاق ووقف التصعيد في البحر الأحمر.

هذا الإعلان يعرّي الخطاب الحوثي الذي لطالما ربط عملياته ضد الملاحة الدولية بـ"نصرة غزة"، في حين تؤكد الحقائق أن هذه الهجمات لم تكن سوى أوراق تفاوضية بيد إيران ضمن مباحثات برنامجها النوي مع القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

ويؤكد هذا التطور أن الملف اليمني ما زال رهينة صراعات إقليمية تتحكم بها طهران، فيما تبقى عصابة الحوثي أداة طيعة في مشروع يتجاوز حدود اليمن.