Image

رسائل الهزيمه الحوثيه ..البخيتي يكذب عبد الملك والشامي متخفيا بين النخيل وطارق صالح على خط التماس

عماد طربوش - اربعة مشاهد مختلفه وصلت الى الشارع اليمني خلال الايام الماضيه عبر قنوات التلفزه ومنصات التواصل الاجتماعي كان المشهد الاول هو ظهور زعيم مليشيا الحوثي في اخر خطاب له مناشدا المقاتلين الذين غادروا الجبهات الى منازلهم من اجل توفير قوت اهاليهم بسبب الجوع والفقر معتقدا ان هذا وقتهم للعوده والاستجابه لنداءات الله والقرأن.
 
المشهد الثاني منشور محمد البخيتي الذي كذب فيه زعيم العصابه عبد الملك الحوثي وقال ان ترك هؤلاء المقاتلين للجبهات كان بسبب التجاوزات والاخطاء والظلم حيث اشار الى ان سبب اعتكافهم في البيوت بسبب حرصهم على اقامه العدل وهذا اعتراف واضح ان مسيره البخيتي التي يدافع عنها ظالمه .
 
المشهد الثالث هو ظهور ضيف الله الشامي احد قيادات المليشيا والمتحدث بإسمها ظهر ببزه عسكريه نظيفه ومكويه على كومه رمل مستندا على ذراعه متخذا وضعيه قتاليه بسلاح جديد ولامع من نوع كلاشنكوف الشبح وفي خصره زرع مسدس جلوك ونسي حتى ان يخلع نظارته الشمسيه.. كان المشهد استعراضا اجوف افتقر الى ادنى رسائل المصداقيه والتأثير .
 
المشهد الرابع تمثل في ظهور العميد طارق صالح قائد الويه حراس الجمهوريه من داخل مدينه الحديده معفرا بالتراب ومغبر وهذا الظهور في مقدمه الجبهة لقائد كبير رغم خطوره الموقف يحمل دلالات مهمة لكن الاهم ان العميد طارق قال نحن جميعا اتينا بطلب ابناء الحديده لرفع الظلم عنهم وتطهير الحديده من رجس عصابه الكهنوت الباغيه.
 
وتتجه خلاصه المشاهد الاربعه الى نتيجه واحده مفادها ان الحوثيه كحركه حالمه بالحكم قسرا وبصميل السيد سينتهي بها المطاف مصلوبه على جذوع نخل تهامه لأن هذه المعركه التي وصفها محمد البخيتي بالمقدسه ستكتب بدايه النهايه الحقيقيه لحقبه مظلمه من تاريخ اليمن تحت حكم فتى الكهوف الممقوت حتى داخل حركته والا ماكان بحاجه ليناشد الذين تركوا الجبهات العوده للقتال .
 
كان لسان حال محمد البخيتي وهو يؤكد حرصه على الحوثيه حتى وهو يكذب قائدها يقول ان الحديده ذهبت وان هذا المتغير الهام في المعادله يعني ان الساحل الغربي وليس الحديده فقط سقطت حيث يطالب الهاربين ويتسول عودتهم لدحر العدوان كما قال من الساحل الغربي..
 
في حين ان ظيف الله الشامي الذي ظهر خارج مدينه الحديده وكما يبدو في مناطق النخيل بعث رساله تظهر مدى استخفافه هو وشله القياده الموزعه على طيرمانات العاصمه بالارواح والدماء التي تباع بوهم كاذب على رمل تهامه والبخيتي محمد ليس بعيدا عن هؤلاء المعروضين للموت في الجبهات كون الشامي في مساحه امنه والبخيتي داخل الحديده كما يحب ان يؤكد مرارا .
 
كما اختزل ظهور العميد طارق صالح من احد شوارع الحديده نبل الهدف والاصرار على مواصله المشوار الوطني ككتله قياده وفصائل محاربه ومكونات عسكريه تنتمي الى كل جغرافيا اليمن عينها ليس على تحرير الحديده والساحل الغربي فقط وانما استعاده اليمن من الحوثيه كخارطه ضمن اطلس العالم دون اجتزاء .
 
وعلى قله مرات ظهوره في الاعلام كان طارق صالح اكثر ثقه بالنصر ومتحدثا عن معركه وطنيه لاتتوقف في تهامه الخير بل تتجاوز ذلك الى تنقيه كل التراب الوطني من رجس المليشيا في حين كان زعيم المليشيا اقل طموحا وهو يبرر لأتباعه استحاله الصمود امام الكثافه البشريه للعدو .. انها كثافه الحق ياسيد الباطل وان عين المهزوم لاترى غير كثره المنتصرين.
 
ستتكرر خلال الايام القادمه مشاهد مماثله من طرف المليشيات ناتجه عن ارتباك اللحظه وفقدان التوازن بفعل تغير المعادله على الارض وضغِط الأنشطه القتالية لمحور المشروع الوطني الذي تمثله المقاومة المشتركه كما سنشاهد ابتسامات النصر في محيا قادتنا لتذهب والى غير رجعة اوهام التمكين السماوي للشرذمه الباغيه