Image

نماذج جديدة من نهب هيئة زكاة الحوثي لليمنيين

 
"ورطة كبيرة، عشرات الفقراء تعودوا كل رمضان أن نعطيهم ما تيسر من زكاة، وهذا العام جاء مندوب من الحوثيين، ومنعنا ندفع لهم أي فلوس، وأن نقوم بدفعها لهيئة الزكاة، وإما أن نحرم الفقراء، أو أن ندفع مرتين"، هكذا قال تاجر مواد غذائية بصنعاء، وهو يشتكي من منع الحوثيين للتجار منح الزكاة أو جزء منها للفقراء الذين اعتادوا على ذلك كل عام.
 
قام الحوثيون أيضاً بإجبار تاجر إلكترونيات شهير بصنعاء على دفع 20 مليون ريال زكاة لهم، ومنعوه من توزيعها على الفقراء، حسب منشور للصحفي منصور الجرادي على صفحته بالفيسبوك.
 
أكد أكثر من تاجر تلقيه تعميماً من الحوثيين بعدم توزيع الزكاة للفقراء، ودفعها حصرياً لهيئة الزكاة التي استحدثوها مؤخراً، وتتبع مكتب رئاسة الجمهورية وليس وزارة المالية كما كانت عليه حتى أواخر العام 2018، كواحدة من ممارسات وقرارات أحمد حامد الشهيرة، كحاكم أعلى في صنعاء، وتم إصدار قانون جديد للزكاة أيضاً دون إقرار البرلمان، ولا اعتبار للتشريعات اليمنية التي يدعون أنهم يطبقونها، بعد أن استباحوا الدستور ذاته منذ 2015.
 
قام مندوبو الحوثي الذين لا يتركون سلاحهم أبداً وهم يداهمون محلات التجار، ومكاتب الشركات في رمضان تحديداً، بمضاعفة المبالغ المفروضة للزكاة بين (200 – 300%)، حسب موظف بوزارة المالية بصنعاء.
 
في حزيز جنوب صنعاء، عاد المواطن (ج.ع) خائباً من عند عاقل الحارة، بعد انتظار أسبوعين للحصول على أنبوبة غاز منزلي من العاقل، تفاجأ بأن الأخير يطلب منه دفع الزكاة ليحصل على الغاز، وأنه بدون ذلك لن يستلم أنبوبته، وهكذا تحول توزيع الغاز عبر عقال الحارات إلى أداة رقابة وابتزاز للمواطنين.
 
في ذات السياق من النهب والابتزاز، ومع دفع بعض الجهات الحكومية نصف راتب لموظفي القطاع العام، تفاجأ الموظفون بخصم مبلغ (2500 ريال) من راتب كل موظف، وبالتالي عندما تكون أنت وزوجتك من الموظفين يتم خصم مبلغ (5000 ريال)، حتى لو لم يكن لديكما أطفال، ولا يمكن الاعتراض على ذلك أو المراجعة لاسترداد ما تم نهبه من راتبك.
 
هل نجا غير الموظفين من ابتزاز هيئة زكاة الحوثي؟
 
عاد تنفيذ العسكر في مناطق الأرياف، ليقوم كل مزارع بدفع ما يتم فرضه عليه، إضافة إلى (أجرة العسكري)، كما حدث في وصاب وريمة وعتمة وإب ومناطق أخرى، ليتذكر كبار السن دولة الإمام وعساكره، وحق الطائفي الذي يطوف مزارعهم ويفرض عليهم أحياناً مبالغ تفوق ما يحصلون عليه من كفاح وتعب وعرق في حقولهم على مدار عام كامل.
 
"كل نقطة ولها تسعيرة يا ابني، تدفع أكثر من قيمة بضاعتك رشوة يسمحوا لك تمر من النقاط حقهم، وما توصل بضاعتك صنعاء إلا وقد نعثوها نعث، وصرفت عليها مثل قيمتها، ونضطر نرفع السعر على المواطن المسكين، وفوق هذا يشتوا زكاة، وضرائب، وأشغال، ومجهود حربي، وحق المولد، وكل مناسبة من حقهم التي ما تنقطع طول السنة، نشقي عليهم أكثر من عيالنا، لوما يفرجها ربك أو نبصر لنا مخرج ونخرج من القرية الظالم أهلها، ربنا ينتقم منهم"، هكذا قال تاجر ملابس جاهزة وهو يشرح كيف تتعامل الجماعة مع التجار وكيف يتم ابتزازهم ما يتحول إلى فاتورة طويلة وثقيلة يدفعها المواطن المستهلك مرغماً.