Image

المجتمع المحلي في الشمايتين بتعز يتداعى للدفاع عن التعايش والسلم الاجتماعي – (بيان إشهار اللجنة المجتمعية)

المجتمع المحلي في الشمايتين بتعز يتداعى للدفاع عن التعايش والسلم الاجتماعي – (بيان إشهار اللجنة المجتمعية)

بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مديرية الشمايتين بمحافظة تعز بعد إصرار مليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح على تفجير الأوضاع، تداعى المجتمع المدني في مديرية الشمايتين للدفاع عن الحقوق والحريات والسلم الاجتماعي.

نص البيان:

مرة أخرى يتداعى المجتمع المحلي في مديرية الشمايتين ممثلا بقواه السياسية والمجتمعية للدفاع  عن السلم الاجتماعي والأهلي في المديرية  و ذلك في مواجهة دعوات العنف و ما يقود اليه من ممارسات .

بالأمس القريب وقفت القوى الاجتماعية و السياسية  ضدا من ممارسات البعض الهادفة الى عسكرة المناطق المدنية و المأهولة  والمتمثلة  في اقتحام  سور الأرضية المخصصة لبناء معهد التدريب الفني و المهني (في منطقة العفا) من قبل اللواء الرابع مشاة جبلي  و تحويله الى معسكر تدريب و تبين لاحقا كيف تحول ذلك المعسكر الى وكر يؤوي العشرات من العناصر الخارجة عن القانون كما تبين أن تعزيز وجوده في مدينة التربة و ما حولها من عزل لم يكن الا جزء من خطة تهدف الى اضعاف اللواء 35  و تقليص دوره , وبما أن هذه العزل تقع ضمن مسرح عمليات اللواء 35 فقد كادت تلك الممارسات أن تودي الى تفجير الموقف عسكريا لولا الضغوط المجتمعية و تنازلات قيادة اللواء 35 والتي افضت الى بقاء تموضع قوات اللوائيين في المديرية في وضعية لا علاقة لها بالمعركة الأساسية المتمثلة بالقتال ضد الانقلاب الحوثي.

 

اليوم كما بالأمس تماما مازالت اولوياتنا كمجتمع تتمثل أولا في الحفاظ على التوازن العام السياسي الأمني العسكري في الشمايتين و العمل على تعزيزه من خلال حضور مؤسسات الدولة بعيدا  عن أي هيمنة او وصاية غير أن ما جرى بتاريخ 15 من هذا الشهر من اقتحام لإدارة  شرطة المديرية و تكليف بديل عن مديرها المعين  وما تلاها من تحركات داخل المديرية و تتويج ذلك بحشد طاقات الجيش والامن في المحافظة  و توجيهها نحو اسقاط ذلك التوازن الذي  يسود مديرية الشمايتين و المديريات الرئيسة للحجرية (مديرية المعافر و مديرية المواسط) وخلال أربعة أيام فقط من محاولة الاجتياح العسكري و التي تركزت في منطقة البيرين التابعة لمديرية المعافر خلف الاجتياح سقوط اكثر من 40 قتيلا ودمار طال العديد من المنازل و الممتلكات و نزوح و ترويع لأهالي القرى المتاخمة و لأهالي المديريات الثلاث .

 

وإزاء ذلك كان لابد للإرادة المجتمعية من تمثيل  يحقق أولا: إطلاق موقف واضح تجاه ما يجري وثانيا : تحويل ذلك الموقف الى فعل جماهيري  ضاغط  ومؤثر يستجيب لحجم التحديات الماثلة ويستوعب جميع السيناريوهات المحتملة  فالمجتمع وتحديدا في مثل هكذا واقع هو المخول أولا و أخيرا للدفاع عن وجوده و حريته وحقوقه.

بمقتضى ذلك تم في يومنا هذا الموافق 18 أغسطس عقد لقاء موسع ضم عدد من ممثلي القوى السياسية و المجتمعية  في مديرية الشمايتين  ونتج عنه تشكيل اللجنة المجتمعية  لمديرية الشمايتين  بهدف رئيس يتمثل في الحفاظ على السلم المجتمعي و الأهلي  و التعاطي مع كافة الاحداث و المتغيرات  وقد اقرت اللجنة و بمعية المشاركين في اللقاء جملة من المبادئ و المحددات تعكس موقفها إزاء ما يجري:

1- رفض وتجريم التحشيدات العسكرية والتزام كل لواء مسرح عملياته.

2- وقف اطلاق النار وعوده كل التحشيدات العسكرية والامنية القادمة من المدينة وغيرها لثكناتها.

3- كجزء من إجراءات التهدئة ولاستبعاد استخدام أيا من طرفي الصراع لنفوذه و وجوده في مراكز القرار في المؤسستين الأمنية و العسكرية نطالب بتجميد اي قرارات  و تعيينات تتعلق بالجيش والأمن مؤقتا في محافظه تعز .

4- مطالبة  محافظ  المحافظة بتشكيل لجنه للتحقيق  في احداث مدينة التربة و المعافر و محاسبة المتسببين فيها.

5- رفض كل محاولات فرض سلطة الأمر واقع في تعز والتأكيد على اعاده الاعتبار للشراكة  السياسية التوافقية في تعز.

6- اعتبار ما حدث في 15 أغسطس انقلاب في اطار الشرعية.

7- التأكيد على ان القوى السياسية والمجتمعية في الحجرية منحازة للسلام وستقف في وجه القوى الإستحواذية  والتوغلية وضد كل سياسات الاقصاء والعنف بمختلف وسائل الكفاح  السلمي والمدني.

صادر عن : اللجنة المجتمعية – مديرية الشمايتين

  بتاريخ 18/ 8/2018