Image

وسط هتافات معادية لإيران.. إحتجاجات العراق تخرج عن السيطرة وارتفاع عدد القتلى الى 11 والحكومة تعلن حالة الإنذار القصوى..!

وسط هتافات معادية لإيران.. إحتجاجات العراق تخرج عن السيطرة وارتفاع عدد القتلى الى 11 والحكومة تعلن حالة الإنذار القصوى..!

شهدت العديد من مدن العراق مظاهرات انطلقت أمس الثلاثاء وواصلت احتجاجاتها، الأربعاء؛ للمطالبة بالإصلاح والخدمات الرئيسية، وسط انتشار أمني مكثف ودعوات أممية للتهدئة.

تجدد الاشتباكات

وتجددت الاشتباكات بين قوى الأمن والمتظاهرين كما انضمت مدن عراقية جديدة للتظاهرات، فيما ملأت سحب الدخان الناتجة عن الدواليب المحترقة سماء شرق بغداد. وتجددت الاشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن قرب ساحة التحرير، وسط أصوات إطلاق نار في ساحة الطيران وسط بغداد، فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين، مما أسفر عن عدد من الإصابات وسط المتظاهرين

هتافات ضد إيران.

وفيما دوت هتافات ضد إيران بشوارع بغداد، وبينما قال شهود بأن قوات الأمن قامت بإطلاق النار على المتظاهرين في الوقت الذي كان رئيس الوزراء العراقي يرأس جلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني، بينما قامت وزارة الاتصالات العراقية بحجب مواقع التواصل للحد من التظاهرات

إسقاط النظام.

وتتراوح طلبات المتظاهرين بين إسقاط النظام وإسقاط الحكومة وإيجاد فرص عمل، مشيرا إلى أن التظاهرات عفوية ولا يوجد ممثلون أو متحدثون باسم المتظاهرين.

لقاء مسئولين حكوميين

وكانت وكالة الأنباء العراقية قد أفادت أن ممثلين عن المتظاهرين قرروا إنهاء التظاهرات بعد لقائهم مسؤولين حكوميين، وذلك عقب اشتباكات صباحية بين متظاهرين وقوى الأمن قرب ساحة التحرير ببغداد

فشل حكومي.

مفوضية حقوق الإنسان العراقية قالت إن الحكومة فشلت بحماية المتظاهرين من المندسين مشيرا إلى وقوع ثلاث قتلى من المدنيين في تظاهرات بغداد وذي قار بين الأمس الثلاثاء حتى اليوم الأربعاء. مؤكدا اعتقالـ37 من المتظاهرين في البصرة وواسط والنجف

الرئيس يدعو لضبط النفس.

ودعا الرئيس العراقي برهم صالح والأمم المتحدة، الأربعاء، قوات الأمن إلى ضبط النفس غداة مقتل متظاهرين اثنين في أعمال عنف حمل رئيس الوزراء والقوات الأمنية مسؤوليتها إلى "مندسين".

وعلق صالح على "تويتر" بالقول إن "التظاهر السلمي حق دستوري (...) أبناؤنا في القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين".

وأضاف "أبناؤنا شباب العراق يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل، واجبنا تلبية هذه الاستحقاقات المشروعة".

الأمم المتحدة

من جانبها، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت عن "قلق بالغ"، داعية السلطات إلى "ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات".

الحكيم يدعو لاجتماع طارئ للبرلمان

وفي آخر التطورات، دعا عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة إلى اجتماع طارئ للبرلمان يبحث تظاهرات بغداد.

ائتلاف النصر: ندين بشدة

بدوره، أصدر ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي بيانا دان فيه بشدة استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين، بحسب البيان.

كما طالب العبادي الحكومة بفتح تحقيق شامل للوصول إلى العدالة.

قتلى وجرحى

وكان بيان حكومي عراقي مشترك قد أعلن، الثلاثاء، عن سقوط قتيل واحد فقط و200 جريح بينهم 40 جريحاً من قوات الأمن في احتجاجات بغداد، حيث خرج المتظاهرون هاتفين ضد الفساد وضعف الخدمات العامة.

ودعا البيان المواطنين إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية مستمرة في تأدية مهماتها، حرصاً على أمن المتظاهرين.

فيما أعربت الحكومة العراقية عن أسفها لما رافق احتجاجات بغداد من أعمال عنف.

وأكدت الانباء أن التظاهرات ضد الفساد لم تتوقف في بغداد، ووقعت أيضاً في البصرة والناصرية جنوب العراق، وأن قوات الأمن تعاملت بعنف مع المتظاهرين.

واستخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في بغداد، وفق ما أعلنه التلفزيون العراقي.

كما أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع، على المتظاهرين، وأفاد مراسل "العربية" بإصابة ضابط وجنديين إثر تعرضهم للضرب من قبل "مندسين" بين المتظاهرين وسط بغداد، كما أشارت الانباء إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين بسبب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

الصدر: خيبة وليست هيبة

بدوره، أعلن مقتدى الصدر أن الاعتداء على المطالبين بلقمة العيش خيبة وليست هيبة.

وقال الصدر "على الرئاسات الثلاث فتح تحقيق عادل بأحداث ساحة التحرير في بغداد.

آخر التطورات

وفي آخر التطورات أحرق متظاهرون عراقيون غاضبون في مدينة النجف الشيعية مقر أبرز التيارات الشيعية الموالية لإيران التابعة لعمار الحكيم، مرددين هتافات ضد الحكيم والشيعة بشكل عام.

ارتفاع عدد القتلى

أفادت مصادر اعلامية بأن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون منذ اندلاع التظاهرات في بغداد وعدد من المحافظات الثلاثاء.

وذكرت المصادر أن 6 أشخاص قتلوا في بغداد، بينهم طفلة ووالدتها توفيتا بعد احتراق السيارة التي كانت تقلهما في منطقة الزعفرانية شرقي العاصمة.

وأضافت أن 4 أشخاص آخرين على الأقل قتلوا في محافظة ذي قار، فيما شهدت محافظة ميسان مقتل شخص واحد على الأقل.

وأسفرت التظاهرات أيضا عن إصابة أكثر من 200 شخص معظمهم إصاباتهم طفيفة.