يوميات الانتشار بمدينة الحديدة.. خمس نقاط مراقبة تغلبت على إعاقات مليشيات الحوثي..!-(تفاصيل)

خامس نقطة انتشار ومراقبة أقيمت شرق الحديدة بشارع صنعاء، الأربعاء 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، لتبدأ النقاط وفرق الارتباط والمراقبة رصد يوميات وقف إطلاق النار من عدمه، في امتحان حدد له أن يأخذ 14 يوماً، على أن تنتقل أعمال نشر المراقبين جنوباً، الدريهمي وحيس والتحيتا (الجبلية والفازة)، الأكثر سخونة، ويتوقف هذا على نجاح تجربة الأسبوعين في المدينة ومركز المحافظة.

 

توزع المراقبون وضباط الارتباط على خمسة مواقع انتشار ورصد في أرجاء مدينة الحديدة خلال خمسة أيام، وفقاً لآلية الانتشار المتفق عليها، وأضاف رئيس البعثة الأممية نقطة خامسة في شارع صنعاء أسميت نقطة قطاع سيتي ماكس، نظراً لاتساع مساحة جغرافية القطاع ولكثرة الخروقات في المنطقة المشمولة الآن بالانتشار وإجراءات المراقبة لوقف إطلاق النار.

 

الإعاقات الحوثية لم تمنع استكمال نشر المراقبين والنقاط الخمس، هي على التوالي في قطاعات: الخامري- كيلو8، شرق مدينة الصالح، قوس النصر (حوش الأبقار) كيلو16، حي منظر- المطار، وسيتي ماكس- شارع صنعاء.

 

5 - الأربعاء

 

وفي اليوم الأخير، الأربعاء، قطع رئيس البعثة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال جوها وفريقه المسافة من كيلو4 إلى كيلو7 موقع الانتشار بشارع صنعاء سيراً على الأقدام، لصعوبة الوصول إليها بالسيارات نتيجة كثافة الألغام المزروعة من قبل المليشيات الحوثية، وفقاً لوضاح الدبيش متحدث القوات المشتركة في الساحل الغربي.

 

4 - الثلاثاء

 

بينما فكك خبراء المتفجرات ألغام المليشيات لتوفير مساحة نصب ونشر نقطة المراقبة الرابعة يوم الثلاثاء في حي منظر قرب ساحة العروض، وسط حقل بأكثر من ألفين وخمسمائة لغم. فيما المتفجرات في طريق مرور الفريق الأممي ورئيس البعثة أعاقت ومنعت العبور إلى حي منظر ما اضطره إلى أخذ دروب شائكة للوصول إلى الموقع متأخراً ثلاث ساعات عن الموعد.

 

الإعاقات والصعوبات الجمة، طبقاً للدبيش، رافقت أعمال اليوم الرابع، الثلاثاء، "لعدم تمكن فريق المراقبين وضباط الارتباط من الوصول إلى الموقع المحدد، رغم أن المسافة التي تفصل فريق المراقبين لا تزيد عن 5 كم".

 

وقال إن حضور خبراء المتفجرات وتعاملهم مع الألغام في تلك المنطقة، والطريق الشائكة التي اتخذها الفريق الأممي وصولاً إلى المكان المحدد، أخر عملية الانتشار لأكثر من 3 ساعات.

 

3 - الاثنين

 

يوم الاثنين وخلال أعمال الانتشار وتثبيت النقطة الثالثة في كيلو16 قرب قوس النصر شرق المدينة.. استشهد، قنصاً برصاص الحوثيين، حندي وأصيب ضابط وجندي من فريق القوات المشتركة والانتشار الحكومي. تم تفويت الفرصة على المليشيات والاستمرار في تثبيت ثالث نقطة مراقبة.

 

2 - الأحد

 

قبلها بيوم احتجزت المليشيات ومنعت رئيس البعثة وفريقه في السفينة الأممية وحالت دون انتقالهم إلى مكان وموقع النقطة الثانية في مدينة الصالح، واستمرت الإعاقات في الطريق من قبل نقاط ومسلحي المليشيات، قبل أن تفلح اتصالات جوها في إمضاء إصراره على إنجاز العمل بعد سبع ساعات من التعطيل.

 

1 - السبت

 

ويوم السبت كانت فرق الارتباط والمراقبين ثبتت أول نقطة مراقبة وانتشار في منطقة الخامري بكيلو8. وجاء التنفيذ عبر خطوط التماس كأول عمل يقوم به الجنرال الهندي الرئيس الجديد لبعثة المراقبين الدوليين ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية في الحديدة.

 

14 يوماً امتحان

 

نقاط المراقبة لا يتوقع منها أن تكبح هوس المليشيات لكنها أيضاً فاصل امتحان مهم يحصر الفلتان الحوثي في زاوية الإثبات أو التثبيت لوقف النار والحد من التصعيد قبل الانتقال إلى الأكثر سخونة وأهمية في الجنوب.

 

ليس أمام الحوثيين إزاء الإجراءات العملية والتنفيذية، التي تأخرت كثيراً جداً عن موعدها المفترض في بدايات دخول اتفاق استوكهولم حيز التنفيذ، الكثير من الخيارات لتفلت بفعائلها التصعيدية والالتفاف على الاتفاقات والآليات، مع الانتهاء من تثبيت نقطة سيتي ماكس، أو هذا ما يتوقع من عمل المراقبة والمراقبين بداية من هنا..