Image

العراق.. إطلاق رصاص حي على متظاهرين في بغداد

وثقت مقاطع فيديو لحظات إطلاق قوات الأمن العراقية، السبت، الرصاص الحي على متظاهرين قرب ساحة الخلاني، وسط بغداد، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما بدا أنها خطوة لفض الاعتصامات بالقوة.
 
 
وتظهر الفيديوهات التي نشرت على شبكات التواصل إطلاق القوات الأمنية المتمركزة عند جس السنك القريب على المتظاهرين في الساحة.
 
وقال متظاهر في أحد الفيديوهات إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا أثناء محاولة القوات الأمنية فض الاعتصام في ساحة الخلاني.
 
وبينما كان يتحدث، سمع دوي قنابل الصوت والغاز التي قال إنها تطلق بكثافة على المتظاهرين في الخلاني.
 
قتلى وجرحى
 
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان في تغريدة عبر تويتر إن 6 متظاهرين قتلوا على الأقل خلال المواجهات بين ساحتي التحرير والخلاني.
 
وأضاف المرصد أن المتظاهرين يطلقون نداءات استغاثة من أجل إيقاف عمليات العنف المرتكبة بحقهم.
 
 وكانت مصادر طبية وأمنية عراقية ذكرت في إحصائية أولية  أن 3 متظاهرين قتلوا، فيما أصيب أكثر من 80 آخرين خلال المواجهات في المنطقة، على ما أوردت "فرانس برس".
 
وأوضحت المصادر أن اثنين من القتلى قضيا بالرصاص الحي، فيما توفي الثالث متأثرا بإصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع.
 
وفي السياق ذاته، أصيب العشرات من كبار السن والأطفال بحالات اختناق في منطقة الباب الشرقي، الواقعة بين الساحتين، بسبب تسرب الغاز المسيل للدموع إلى منازلهم.
 
اقتحام ساحة الطيران
 
وفي السياق ذاته، اقتحمت القوات الأمنية ساحة الطيران التي تقع على بعد مئات الأمتار من ساحة التحرير.
 
وأفاد مراسل سكاي نيوز بأن عناصر الأمن قاموا بحرق خيم المتظاهرين هناك.
 
وبعد تداول هذه الأخبار، توافدت حشود كبيرة من سكان شرق بغداد ومدينة الصدر إلى ساحة التحرير، في محاولة منها لمنع اقتحامها من قبل القوات الأمنية، كما يقولون.
 
ونشب حريق في أحد المباني المطلة على الساحة، نتيجة سقوط قنابل غاز مسيل للدموع بداخلها، فيما يحاول الدفاع المدني إخماد ألسنة اللهب.
 
وأفاد مصادر بأن القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على جزء من نفق التحرير، الحيوي وسط بغداد، من ناحية ساحة الخلاني.
 
ولا تبتعد ساحة الخلاني كثيرا عن ساحة التحرير، الذي جذبت اهتماما إعلاميا كبيرا منذ بداية الاحتجاجات في أكتوبر الماضي.
 
وتحدث متظاهرون عن تقدم قوات مكافحة الشغب بتجاه ساحة التحرير.