Image

31 مشروعا خلال عام.. الهلال الإماراتي يفتتح مشروع مياه استراتيجي في تعز

حققت دولة الإمارات - عبر ذراعها الإنساني "هيئة الهلال الأحمر" - إنجازات ملموسة في تأمين مياه الشرب بالساحل الغربي اليمني عبر تنفيذها 31 مشروعا خلال عام التسامح 2019  مابين مشاريع استراتيجية مركزية ومشاريع متوسطة وأخرى محدودة.
هذه المشاريع وفرت مياه الشرب ل 678 ألف نسمة موزعة حسب الاحتياج والكثافة السكانية لتأمين الحياة وتعزيز الاستقرار على طول امتداد الساحل الغربي وذلك في إطار الرؤية الإنسانية للإمارات وحرص قيادتها الرشيدة على تخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمني وتطبيع الحياة في المحافظات والمديريات والمناطق اليمنية المحررة سيما في ظل تعطل مؤسسات الدولة وانسداد الأفق جراء اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية.
ومع بداية العام الجديد 2020 استهلت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني، الهلال الأحمر، نشاطها في قطاع المياه بافتتاح  مشروع مياه الشقيراء المركزي بمديرية الوازعية محافظة تعز " بعد إعادة تأهيله وترميمه، ويتكون من بئرين ارتوازيين، وتزويدهما بمنظومة طاقة شمسية متكاملة تحتوي 88 لوحا 200 أمبير، وغطاس لرفع الماء، وخزانين خرسانيين سعت كل منهما 300 ألف لتر، وإصلاح شبكة توزيع بطول 60 كيلومترا إذ يستفيد من المشروع أكثر من 16 ألف نسمة هم سكان قرى منطقة الشقيراء والمناطق المجاورة ومركز المديرية البالغ عددها 43 قرية ضمن مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز.
ويأتي مشروع مياه الشقيراء ليشكل شريان حياة لمدينة ساحلية وجدت نفسها بلا مياه للشرب في ظل تعطل مؤسسات الدولة اليمنية.
وبهذه المناسبة خرج أهالي الوازعية وأعضاء السلطة المحلية وأعيان ومشائخ المنطقة للتعبير عن فرحتهم بافتتاح هذا المشروع الذي رسم الابتسامة لدى الأهالي وأعاد لهم الاستقرار المعيشي بعد أن أرّقت معاناة الحصول على المياه مضاجعهم، وتخلل المناسبة فرحة عارمة للأهالي جسدوها  بالأهازيج الشعبية والرقصات الفرائحية المعبرة عن سعادتهم وابتهاجهم.
وأثناء الافتتاح صرح ممثل الهلال الأحمر بالساحل الغربي عبدالله الحبيشي بتصريح خاص قال فيه " أعبر عن سعادتي بافتتاح هذا المشروع الاستراتيجي الذي يخدم أكثر من 16 ألف نسمة ويشمل 43 قرية في عزلة المشاولة والشقيراء بمديرية الوازعية، وأن هيئة الهلال أعطت المياه أولوية قصوى لرفع معاناة المواطنين وتطبيع الحياة وإرساء وسائل استقرار الأهالي وسبل العيش الكريم.
وعلى نفس الصعيد صرح ممثل السلطة المحلية عضو المجلس المحلي بتصريح صحفي أكد فيه أن افتتاح هذا المشروع يعتبر فرحة كبرى للأهالي حيث أنه رفع عبئا كبيرا عن كاهل المواطنين الذين كانوا يدفعون 14 ألف ريال مقابل التنكر الواحد للمياه في الأسبوع الواحد وأن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تقصر مع الشعب اليمني قديما وحديثا.
وعبر عن شكره الجزيل لدولة الإمارات وذراعها الإنساني، هيئة الهلال الأحمر.
وعن لسان الأهالي وفرحتهم عبر شعراء الوازعية بقصائد عبروا فيها عن اليوم السعيد الذي حل على الوازعية وأهلها بافتتاح هذا المشروع الهام كما عبروا عن كامل شكرهم للإمارات وقيادتها الرشيدة ممثلة بأبناء زايد الذين أولوا اليمن العناية بمشاريع حيوية واستراتيجية هامة بسخاء وكرم منقطع النظير وهذا إن دل إنما يدل على روابط الأخوة بين الأشقاء.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدأت مشاريع المياه الحيوية منذ الأشهر الأولى من تحرير مديريات الساحل الغربي وذلك بإعادة تأهيل وتشغيل مشروع مياه الخوخة بمحافظة الحديدة والذي شمل إنشاء وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية وبما يضمن ضخ المياه لأكثر من 25 ألف نسمة.
ولم يتوقف اهتمام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمركز مديرية الخوخة حيث سارعت بإعادة تأهيل مشروع مياه منطقة قطابة ذات الكثافة السكانية في ذات المديرية، من خلال حفر بئر وتزويده بوحدة متكاملة لضخ المياه بالطاقة الشمسية وخزان خرساني ومد شبكة بطول 15 كيلومترا.
وكان قد سبق هذا المشروع، مشروع مياه المخا بمحافظة تعز والذي عزز القدرة الإنتاجية لتكفي سكان مدينة يسكنها نازحون من مختلف المحافظات اليمنية وباتت تشكل مركزا لمديريات الساحل الغربي المحررة.
ويتكون المشروع من حفر بئرين وتزويدهما بمولدي كهرباء ومضختين لرفع الماء، وتأهيل الشبكة .
ومشروع مياه ذوباب المندب المركزي الذي يتكون من منظومة طاقة شمسية متكاملة 48 لوحا ينتج كل لوح 200 أمبير من الطاقة الكهربائية وغطاس لرفع الماء وخزان خرساني سعة 100 ألف لتر مع مد شبكة مياه بطول 30 كيلو مترا، يستفيد منه 15 ألف نسمة.
ولا تقل المشاريع المتوسطة وعددها 6 أهمية عن المشاريع الاستراتيجية حيث أمنت مياه الشرب في مناطق ذات كثافة سكانية، منها ثلاث مناطق تتبع مديرية المخا " دار الشجاع وحسي سالم، ويختل، والزهاري" ومنطقة الجديد في مديرية باب المندب ومنطقة الحيمة في مديرية التحيتا ومنطقة موشج في مديرية الخوخة.
وشملت المشاريع المتوسطة إنشاء وحدات متكاملة لضخ المياه بالطاقة الشمسية وترميم وتأهيل الخزانات وشبكات التوزيع.
كما ساهمت المشاريع المحدودة في تأمين مياه الشرب لعشرين قرية وتجمع سكاني وفق مسح ودراسة لأكثر القرى احتياجا وبما يضمن تحقيق الاستقرار وعدم النزوح .
واستفادت من تلك المشاريع 9 قرى في مديرية المخا "نوبة عامر، وحصب الحريشي، والمراوشة، وذرة، والقديمية، والمشيقر الأعلى، والمشيقر الأسفل، والأزهف، والأزوام" و 6 قرى في مديرية باب المندب "الوطن، وشعنون، والجافر، والمطابع، والعميسي، ونزيلة" و3 قرى في مديرية التحيتا "رأس الحسي الأعلى، و رأس الحسي الأسفل، والبقعة".