Image

جبهة نهم المغدورة وعصمة تنابلة شرعية الهزائم

 
أتحداهم أن يجاروا عادل الأحمدي؛ في المنهجية والمهنية وبراعة الكتابة والعرض والإلمام... والإيلام.
 
وفي الخبرة والتجربة والمعرفة والكتابة المبكرة عن الحوثيين وطبيعة الخطر الذي يتهدد اليمن والجمهورية.
 
لو يزعقوا من كل حدب وصوب، فلا تفسير إلا أنه أوجع ولامس العمق وحصر العلة والمعتلين في زاوية حرجة.
 
كلنا كتبنا وعرضنا وصرخنا وشقدفنا وقلنا خيانات وبيع وسمسرة، لكن لا أحد كتب مثل عادل.. طبيعي أن يتوجعوا فإنه أوجعهم. 
 
أما أن يثار جهته وحوله غبار عمال الأجرة والتوصيلات الكلامية بالحملات، فالغبار أعجز من أن يحجب حقائق وأسئلة بحجم جبال نهم وجبهة مغدورة.
 
حكاية أنه مس المقام العالي لتنابلة الرموز الشرعوية، رموز الهزائم والفشل والخذلان، فأنا آخذ عليه أنه تحاشاهم كثيراً وكان السياق يقتضي التعزير بلا تحفظات.
 
بالطبع ليس من مهمة الكاتب المقاتل الملتزم لجبهة ومعركة أن يكتب بالورود بل بالرصاص. 
 
منشورات الدفع والإعلانات الممولة وشراء اللايكات تتسول قراءات ومعجبين بالعفن والرداءة الممولة.. ومع ذلك لا يعلق منها أثر في الجو.. سوقكم هذا ولا ينافسكم أحد فيه.
 
الكتاب المقاتلون ينتمون لقضية وبقوتها وطاقتها تكتسب الكتابة والكلمات قيمة المعركة وقوة الرصاص وأثر المصوب المصيب.
 
من المثير للقرف أنه وبعد هذه السنوات هناك من يتنطع ويتساقط للحديث عن أبقار مقدسة ورموز محمية من الذكر والتناول وهي أول وأكبر من يجب أن يسأل ويساءل بحكم وظيفتها ومسؤوليتها العامة كشخصيات اعتبارية تمثل مواقعها لا شخوصها. 
 
ومن المثير للاشمئزاز أن هؤلاء الذين يتنطعون ويحاججون بقدسية التنابلة وعصمتهم عن ومن الذكر والإشارة، هم أنفسهم الذين قوضوا بلداً ونظاماً ودولة بفرية وشعار رفض الصنمية وتحت ذريعة الحرية.
 
لكنهم في طريقهم شيدوا وبنوا ونصبوا مئات الأصنام الهزيلة والتابوهات المهينة والهينة، وأنشأوا حولها خطوط الحماية والقداسة الحمراء والموانع السوداء من الاقتراب. ما هي أخبار الحرية؟!
 
من يرفض الرأي والنقاش والسؤال وملاحقة الهزائم وتقصي أسبابها وخلفياتها، إنما يدافع عن الفاعلين ويتواطأ ضد الحقيقة ويخدم معركة أخرى ليست هي معركة الجمهورية