Image

ندوة موسعة بجنيف تستعرض استغلال المليشيا السلالية لجائحة كورونا سياسياً والترويج للخرافات

عقدت المنظمات المتحالفة عن السلام في اليمن ندوة موسعة عن الصحة في جنيف بسويسرا بمشاركة عدد من الناشطين والحقوقيين حول فيروس كورونا وخرافات مليشيات الحوثي الكهنوتية.
 
وفي بداية الندوة تحدثت رئيسة مؤسسة تمكين المرأة اليمنية المحامية “زعفران زايد “عن ترويج الاخبار والخرافات عن الحماية الالهية للميليشا واتباعهم من الفيروس وان الفيروس فقط يصيب الدول الضالة.
 
وقالت بأن هناك استغلال سياسي من قبل الميليشيا حيث تم نشر اكاذيب في اوساط العامة بأن التحالف العربي قام بانزال الفيروس عبر كمامات ومواد تحتوي الفيروس في مناطق متعددة في اليمن وان المصابين قدموا من المملكة العربية السعودية.
 
وواصلت حديثها عن الاستغلال الاقتصادي، وعلى نفس النهج في استغلال كافة الكوارث التي تسببت بها الجماعة الحوثية واولها حصار الشعب وحرمانهم من كافة الخدمات بما فيها الخدمات الصحية والادوية وخدمات التطبيب وتسخير كل الامكانيات المتاحة لخدمة الجماعة وقياداتها ومقاتليها.
 
مشيرة إلى ان بنفس الخطوات في الكوارث الصحية السابقة ك “الكوليرا” التي تم فيها رصد ميزانيات مهولة من الدول المانحة والتي استطاعت ميليشا الحوثي من خلالها جني المليارات، حيث مارست الميليشيا نفس الاجراءات للحصول على التمويلات والمنح واختصاص نفسها وحرمان المواطنين منها من طلب المساعدة والدعم لمواجهة الكارثة وتحميل التحالف العربي المسؤولية والغريب ان القيادات تصرح لبعض القنوات العالمية بأن هناك حصار والمعروف والمعمول به ان الحصار فقط يتعلق بادخال الاسلحة والمتفجرات والمواد التي تستخدم في الاعمال القتالية ، اما فيما يتعلق بالمواد الغذائية والادوية والمشتقات النفطية فهي تمر وتتدفق بشكل مستمر ودون أي عراقيل او اجراءات منع وإضافة زعفران ان الجائحة اصبحت تمثل مصدر دخل ومورد جديد للقيادات الحوثية في مشهد هزلي حيث يطلبون الدعم باسم الشعب اليمني الفقير .
 
وذكرت رئيسة مؤسسة تمكين موجز لسلسة الايرادات التي فرضتها الجماعة بدء من الفحص وانتهاء بالقبر وتلخصت في ان اصبح الوصول للمستشفيات ودفع تكاليف الفحص والعلاج فيه حكرا على الاغنياء واصحاب الموارد التجارية المقتدرين وحرم منها المواطنين الفقراء تم استنزاف القدرات الصحية للمستشفيات والمراكز الطبية والطواقم كذلك بسبب استغلالها وتخصيصها لعلاج مصابي الجبهات القتالية للجماعة والذين خصص لهم مستشفيات حكومية وخاصة بشكل اجباري وفي جميع المحافظات التي تحت سيطرة الجماعة اذ تجدر الاشارة الى فرض الميليشا على المستشفيات الخاصة تخصيص نصف طاقتها الاستيعابية عموما لعلاج المقاتلين حيث قاموا بالاستيلاء ومصادرة عدد من اجهزة التنفس ونقلها لمنازل القيادات الحوثية والمشرفين وايضا تخصيص فنادق خاصة لاستقبال الحالات المصابة من الجماعة وهذا تمييز مقيت وغير مقبول اطلاقاً الاستمرار في سحق المواطنين.
 
وأكدت: فرضت الجماعة وبالقوة مبالغ تتراوح بين 100 الف ريال و 300 الف ريال عن كل محل مقابل ما اطلق عليه رسوم تعقيم ورش ،تجسيدا للانتهازية والاستغلال والعبث بارواح الناس فقد منحت الجماعة وقياداتها في مناطق سيطرتها تصاريح عمل ومزاولة نشاط اثناء فترة الحجر وانتشار الوباء بمقابل مادي وصل الى مبلغ 3 مليون ريال للمحلات والمراكز التجارية الكبيرة وكذلك لبائعي القات وللأسواق والمحلات التجارية وكانت تعمد الى اغلاق المحل في اليوم الاول ومن ثم يذهب صاحب المحل او المركز للمراجعة ودفع مبلغ يتم بموجبة منحة تصريح بعدم الاغلاق ،وتشكل هذه المراكز ونقاط بيع القات مراكز تجمعات كبيرة جدا ويتوجب الاغلاق ضمن الاجراءات للحد من انتشار الوباء سيطرت الميليشيا على المساحات المخصصة لتوسعة المقابر والتي تشرف عليها وزارة الاوقاف من قبل المشرفين الحوثيين واصبح من الصعب جدا الحصول على القبر للدفن ضمن الاجراءات السابقة المتبعة واجبر الناس نتيجة لذلك الى دفع مبالغ كبيرة جدا للحصول على قبور لدفن موتاهم ووصلت اسعار القبور في بعض المحافظات الى 300 الف ريال تذهب بشكل مباشر لقيادات ومشرفي الجماعة في المحافظات ، وحدث ان قام بعض الاشخاص بنبش القبور اديمة لاقاربهم من اجل دفن موتاهم الجدد.
 
واضافت زايد ان مليشيات الحوثي تقوم بحرمان المواطنين من الاكسجين وتحويله الى السوق السوداء مثله مثل بقية المواد والمستلزمات والخدمات التي تحولت في عهد هذه الجماعة الى سلعة تباع في السوق السوداء بيد رجالهم ومشرفيهم الذين يستولون عليها من نقاط الخدمة المخصصة لها او مراكز البيع العامة وتحويلها الى سلعة تباع في السوق السوداء وباسعار تصل الى 500% في بعض الاحيان ، اذ وصل سعر العبوة الاكسجين في بعض المناطق الى 150 الف ريال يمني وهي التي لا يتجاوز سعرها في العادة 5 الف ريال يمني.
 
واختتمت رئيسة مؤسسة تمكين حديثها بالقول: بأن الميليشات عمدت الى مصادره عدد كبير من الاملاك الخاصة والعامة والاستيلاء على المستشفيات والفنادق الخاصة قامت الميليشا بسحب الادوية والمستلزمات واحتكارها.