Image

منظمة الهجرة.. ارتفاع النزوح الداخلي في اليمن وخطة استجابة للمهاجرين الافارقة

قالت المنظمة الدولية للهجرة، ان ثلاث محافظات يمنية سجلت أعلى نسبة نزوح جماعي خلال شهر يناير الماضي، مع استمرار التصعيد القتالي في البلاد للعام السابع على التوالي، فيما اطلقت المنظمة خطة استجابة لتوفير 67 مليون دولار للمهاجرين الافارقة في دول القرن الافريقي واليمن.
وأضافت المنظمة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها عبر بيانها الأخير حول الهجرة رصده "المنتصف نت"،،  ان أهم ثلاث محافظات رصدت فيها النزوح الاخير، هي الحديدة وخصوصا مديريتي حيس والخوخة، ثم مأرب التي استقبلت نازحين من محافظة ذمار، وكذا تعز التي نزحت منها 45 أسرة مؤخرا.
وأفادت المنظمة بان 15.828 شخصا نزحوا لمرة واحدة على الاقل منذ الاول من يناير الماضي وحتى 5 فبراير الجاري، ضمن 2638 اسرة، بينما غادرت 10 أسر على الاقل مواقع نزوحها بالعودة الى مناطقها الاصلية، او إلى اماكن نزوح أخرى وفق مصفوفة تتبع النزوح.
وأشارت إلى ان 363 أسرة، اي 2178 شخصا نزحوا خلال الخمس الايام الاولى فقط من الشهر الجاري. 
وفي موضوع آخر، قالت المنظمة انها اطلقت مؤخرا "خطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين" (MRP) لعام 2022، بقيمة 67 مليون دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لنصف مليون مهاجر والمجتمعات المضيفة في منطقة القرن الأفريقي واليمن.
 وأضافت: الخطة التي مدتها اربع سنوات تأتي بالتعاون مع حكومات جيبوتي وإثيوبيا والصومال واليمن، و40 شريكا، تسعى لمعالجة الأمور الإنسانية وتحديات حقوق الإنسان والسلامة والأمن التي يواجهها المهاجرون في المنطقة، بعد ان تقطعت بهم السبل على طول طريق الهجرة الشرقي.
وأوضحت المنظمة، ان "القرن الأفريقي واليمن" تعتبر منطقة منشأ وفي نفس الوقت نقطة عبور ووجهة أخيرة لمئات الآلاف من المهاجرين، ومعظمهم يسافر بطريقة غير نظامية معتمدا على المهرّبين لتسهيل الحركة على طول طريق الهجرة الشرقي (حيث الخروج من إثيوبيا والصومال والعبور من الصومال وجيبوتي واليمن) بقصد عبور خليج اليمن إلى دول الخليج بحثا عن فرص العمل ومصادر الرزق.
ويُعدّ هذا المسار أيضا أحد أكثر طرق الهجرة البحرية ازدحاما وخطورة على مستوى العالم.
تقدّر المنظمة الدولية للهجرة أنه في عام 2021 عبر إلى اليمن حوالي 27,693 مهاجرا، وإلى جيبوتي 78,175 مهاجرا وإلى الصومال 31,700 مهاجر.
ويضع الدعم المحدود للاحتياجات الأساسية من المجتمعات المحلية المهاجرين أمام خيار صعب، إما مواصلة الرحلة أو العودة إلى الديار، وبالتالي مفاقمة ضعفهم. 
ووفقا للمنظمة، فان اليمن يضم اكثر من 387,113 مهاجرا افريقيا، من بينهم 191,117 يحتاجون إلى مساعدة، فيما تم مطلع العام الجاري 2022، توفير حلول آمنة وكريمة وعودة اعداد منهم إلى بلدانهم بعد ان تقطعت بهم السبل في اليمن، وتعرضوا للاحتجاز والترحيل، والتجنيد القسري والاعتداء الجسدي والتهريب والتهديد على الحياة والاستغلال والعنف الجنسيين، والحرمان من الوصول إلى المساعدة.
يذكر بان ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، تقوم باستغلال اللاجئين الافارقة في اليمن، باستدراجهم عبر اغرائهم بتقديم مبالغ مالية بالدولار مقابل القتال معها، كما عمدت خلال 2021 إلى ارتكاب مجزرة بحق المهاجرين الاثيوبيين بصنعاء من خلال احراق مقر لتجمعهم من خلال اطلاق قنابل حراقة عليهم ما أدى لمقتل نحو 450 لاجئ واصابة 1500 آخرين، من اصل 4000 لاجئ إثيوبي، وفقا لمصادر مقربة من الجالية الاثيوبية بصنعاء.