Image

غروندبرغ يكشف عن مفاوضات مقبلة ومراقبون يتوقعون فشلها

بعد سبع سنوات من فشل أسلافه السابقين من المبعوثين الاممين إلى اليمن في التفاوض مع مليشيا الحوثي لوقف الحرب، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء الثلاثاء، أنه سيبدأ التحضير لعقد جولة مفاوضات جديدة بين أطراف الصراع في اليمن.
غروندبرغ وخلال احاطه له أمام مجلس الأمن الدولي، أمس، قال إنه سيبدأ الأسبوع المقبل مشاورات مع جميع الأطراف اليمنية لتطوير خطة وإطار عمل نحو تسوية سياسية شاملة في البلاد.
وأوضح غروندبرغ  أنه سيبدأ سلسلة من المشاورات الثنائية مع الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والخبراء السياسيين والأمنيين والاقتصاديين اليمنيين، مؤكدا أن هذه المشاورات فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي ممكن إلى الأمام.
وخلال الاجتماع نفسه أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة مارتن غريفيث،، التوصل إلى "اتفاق مبدئي" لنقل حمولة الناقلة النفطية صافر المهجورة قابلة السواحل اليمنية إلى سفينة أخرى.
وقال غريفيث "يسعدني أن أعلن عن تحقيق تقدم مؤخرا على صعيد الجهود الرامية لحل مشكلة الناقلة النفطية صافر، بما في ذلك اتفاق مبدئي حول اقتراح تقدّمت به الأمم المتحدة يقضي بنقل الحمولة النفطية إلى سفينة أخرى".
وكانت حكومة معين عبدالملك وعلى لسان وزير خارجيتها أحمد عوض بن مبارك اعلنت دعمها لمقترح اللأمم المتحدة يتضمن إفراغ مليون برميل من النفط الخام من خزان "صافر" النفطي قبالة سواحل الحديدة ونقلها إلى سفينة أخرى.
ومع تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب في اليمن والدخول في مفاوضات سلام مع الحوثيين يستبعد مراقبون نجاح تلك المفاوضات خصوصا بعد أن رفعت مليشيا الحوثي مؤخرا سقف مطالبها للدخول في مفاوضات مع الحكومة اليمنية. 
ويؤكد المراقبون أن مليشيا الحوثي لا تعيش إلا على الحروب، ونهاية الحرب يعني نهاية للمليشيا.
وكانت السعودية تقدمت العام الماضي بمبادرة لوقف النار في اليمن إلا أن الحوثيين لم يتأخروا في رفض المبادرة بالرغم ما تحمله من اعتراف سعودي ضمني بواقع أفرزته الحرب.
ونالت المبادرة السعودية تأييدا دوليا واسع النطاق، حيث اعرب نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن ترحيبه بها، كما اشادت الولايات المتحدة بالتزام السعودية بإطلاق عملية سياسية في اليمن. وفي بروكسل اعتبر الاتحاد الأوروبي المبادرة خطوة إيجابية في مسيرة البحث عن سلام دائم في اليمن. وفي لندن غرد وزير الخارجية دومينيك راب قائلا: "إن وقف إطلاق النار أمر ضروري، وطالب الحوثيين باتخاذ خطوات في اتجاه السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني".
وجاءت المبادرة السعودية، بحسب مراقبين، تجاوبا مع جهود ديبلوماسية دولية قادها كل من المبعوث الأممي لليمن السابق مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج. 
من جانبه انتقد سفير اليمن في بريطانيا ياسين سعيد نعمان إحاطة هانس غروندبرغ الذي قدمها الثلاثاء إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال نعمان في منشور بصفحته على فيسبوك "لو أن غروندبيرغ أضاف إلى إحاطته المقدمة إلى مجلس الأمن عبارة واحدة تقول إن الحوثيين رفضوا ويرفضون استقباله في صنعاء حتى اليوم منذ  تعيينه، لكان وفر على مجلس الأمن مشقة التفكير في فهم تعقيدات المشكلة".