Image

بتعز تقدمات عسكرية لا تجدها على الارض هل صحيح أن معارك الجبهة الشرقية تمثل للاخوان مصروف رمضان؟!

أصبحت معارك التحرير من مليشيا الحوثي في محافظة تعز معارك موسمية لا تحقق أي نصر. وإن تحققت ما هي إلا أيام وأسابيع وتعاد المناطق المحررة إلى قبضة الحوثي، ويذهب دم الشهداء هدرا، لدرجة أن المواطن صار لا يتفاعل مع ما يعلنه إعلام القوات الحكومية من أخبار الانتصارات والتقدمات في الميدان الي صارت عنده أشبه بكذبة أبريل.
 
يقول عمار القدسي: أكثر من ثلاث سنوات والجبهات ما بين شد وجذب، ولا جديد غير صد وتقدمات وتكبيد الحوثي خسائر. وفي الاخير المواطن هو من يتكبد مرارة الحقيقة الوحيدة التي يعيشها أنه مازال نازحا ومشردا لا يستطيع العودة إلى منزله وحيه. 
في حين يقول سعيد الرميش إن
معارك تعز تحولت إلى معارك تندر ومحل سخرية عند الكثير من الناشطين وحتى البسطاء من المواطنين، وصار الكثير يطلق عليها معارك صرفة رمضان
 كونها تأتي مع قرب الشهر الفضيل، وبالذات الجبهة الشرقية التي تسمع عن تقدمات للقوات الحكومية. وعندما تسأل عن مكان التقدم لا تجد إجابة بل الوضع متوقف، فقط معارك تزهق فيها أرواح الأبطال التواقين إلى تحرير مدينتهم من رجس الحوثي. 
ويقول خالد وليد عن الوضع في الجبهة الشرقية إنه لأكثر من ثلاث سنوات وتعز وخاصة الجبهة الشرقية لم يحرر منها شبر واحد، باستثناء ما كانت قد حررته جماعة أبو العباس من بير باشا إلى قلعة الفاهرة مرورا إلى الجحملية ووصولا إلى حي الكمب والتشريفات، لتجد بعده تلك القوات نفسها مطرودة إلى خارج المدينة. ومن يومها نسمع عن معارك أبطالها من الاصلاح يتحدثون عن انتصارات لا نجدها في أرض الواقع بل هناك من يقول انها في المريخ.
ويؤكد عمار جميل أن الجبهة الشرقية تشهد اليوم معارك وقصفا عنيفا يستهدف الأحياء السكنية. والسؤال: أين التقدمات التي تتحدث عنها القوات الحكومية؟ تبة السلال مازالت بيد الحوثي على الرغم عدم وجود قوات ضاربة فيه يمكن تحريره بكثبة باعبارة موقع عسكري مكشوف من جهة صالة وجبل صبر القصر الجمهوري كذلك بيد الحوثي هو الآخر يمكن تحريره بعد السيطرة على السلال ومعسكر الأمن المركزي وجولة القصر وهي مواقع بيد الحوثي لا توجد فيه قوات بقدر ما يوجد فيه قناصات أو مدفعية تستخدم في قصف الأحياء المدنية وقتل المواطنين حال تقدم القوات الحكومية نحوها. هنا يمكن أن نلمس الجدية في التحرير، وما دون ذلك يعتبر وكما يقولون معارك مصروف رمضان اعتادوا على إشعالها حتى يتحصلوا على الدعم المالي من التحالف.
 البرلماني شوقي القاضي قال في برنامج حواري على قناة اليمن اليوم إن تحرير تعز بحاجة إلى قرار سياسي إلا أن القرار السياسي أبى الآن ومازال معدوما لتبقى تعز وبالذات الحوبان مصدرا يدر على الحوثي مليارات الريالات من إيرادات المصانع ليغذي حربه على الشرعية القابلة بهذا الوضع.
ويقول صابر علي أحمد إن هناك من يجد مصلحة في إبقاء الوضع على ما هو عليه. وكان هناك اتفاق ما بين الحوثي والقوات الحكومية المحسوبة على الإصلاح من يزور حي الكمب المحرر منذ سنوات، سوف يلاحظ انه تحول إلى أشبه بثكنة عسكرية بعد ان احتلت المقاومة الإخوانية منازل المواطنين بالقوة ونهبوا أثاثها
 لا يستطيع أحد الوصول إلى منزله إلا بعد إجراءات مشددة وكانك تدخل معسكرا لا حيا محررا، إضافة إلى قيامهم بحرمان المنطقة من أبسط الخدمات والمساعدات حتى لا يعود الناس إلى منازلهم.
ويشير منصور السامعي إلى أنه كلما عاد المواطن إلى منزله ما هي إلا أيام وافتعلوا اشتباكات مع الحوثي كأن يقوموا بإطلاق القذائف صوب السلال حتى يرد الحوثي عليه بقصف مدفعي ويضطر العائدون إلى منازلهم إلى تركها للمليشيا الاخوانية.
 خلاصة القول أن تعز لن تتحرر مهما سكبت الدماء على أرضها الطاهرة إلا إذا تحقق أمر واحد: إزاحة القيادات العسكرية المحسوبة على الاصلاح التي تسيطر على تعز.