Image

المساعدات الدولية تضل طريقها عن النازحين في تعز وتصرف لأنصار الإصلاح ( الاخوان المسلمين )

المليارات التي تقدم إلى اليمن على شكل مساعدات إنسانية الخاصة بما يسمى الأمم المتحدة، إلا أنها تضل طريقها. وإن وصل منها إلى النازحين والمحتاجين، فلا يصل سوى الجزء اليسير منها، والباقي ينهب تحت العديد من المسميات.

"المنتصف" يستطلع معاناة النازحين الذين يشكون فساد المنظمات الدولية المرتبطة بالامم المتحدة والقائمين عليها.

يقول النازح محمد حسن: "استلمت أول مرة نزحت فيها إلى تعز من الحديدة مواد غدائية وفرشا. وفي المرة الثانية استلمت خمسين دولارا مساعدة نقدية. وبعدها لم أستلم أي شيء، بعد ما صار المندوبون من الإصلاح التابعين للشرعية".

وأضاف: "التسجيل يتم بحسب الانتماء. أكثر من مرة ينزل المندوبون إلى مكان سكني ويتم تسجيلي. وفي الأخير أشطب من الكشف الذي يعتمد".

 أما أم محمد فتقول: أنا نازحة منذ أكثر من خمس سنوات في تعز. استلمت مرة واحدة وبعدها لم أستلم شيئا لأن زوجي مؤتمري ومندوبو المنظمة الدولية يصرفون لأنصارهم من الإصلاح أو من يدعمونهم في الانتخابات. المندوبون في المنظمة وصل بهم الأمر أن يصرفوا لصاحبة البيت التي أنا مستأجرة منها إيجارا شهريا بواقع 45 ألف ريال لمدة سنة، وأنا المستأجرة منها لم يصرف لي ولا ريال، رغم أني نازحة وهي صاحبة عقار! اشتكينا لمسؤل المربع إصلاحي ( اخوان مسلمين). رد وبكل برود بأن اسمي سقط سهوا. هناك فساد وفساد كبير، يتم التلاعب بالمساعدات الدولية لليمن كله بحسب المزاج". وأضافت: الإصلاحيون يصرفون لمن ينتمي لهم، وإذا صرفوا لناس خارج حزبهم يصرفون لمن سوف يضمن ولاءهم في اي انتخابات، بمعنى أنه حتى المساعدات يسيسونها".

عبد العزيز حسن يقول: "قدمنا شكوى بالمندوبين التابعين للمنظمة في منطقة المسالق مدينة التربة من أنهم لا يسجلون أحد إلا بمقابل مادي ومبالغ مالية، في عملية ابتزاز بالظاهر يقوم بها مندوب المربع وتم إيقافه من قبل المنظمة على أساس إجراء انتخابات لمندوبين آخرين. ولكن يبدو أن التوجيهات الإخوانية حالت دون ذلك وبقي الحال على ما هو عليه وأصبح النازحون لا يجدون من يسمع صوتهم فقط عليهم أن يقعوا تحت رحمة المندوب".

 وتقول أم علي: في نفس المربع أنا أعول أسرة كبيرة ولم تصلني أي مساعدة، بينما تجد أسرة واحدة تستلم أكثر من سلة غدائية. الابن يستلم سلة والزوجة تستلم والجدة وهكذا، المهم يدفعون للمندوب حق القات".

 صالح علي أحمد يقول: "المستفيد من المساعدات هم أصحاب المنظمات الذين تحولوا إلى برجوازيين. فالدعم المقدم إلى اليمن يذهب الجزء الكبير منه إلى موظفي المنظمات كرواتب وتنقلات. وما بقي يصرف مساعدات. ويا ليت القائمين على المنظمات يعملون يما يراعي الله في التوزيع. كله محسوبية وفساد، حتى البعض منهم حول حاجة الناس الى إنشاء علاقات مع أسر محتاجة. مرة كنت أبحث عن رقم المنظمة حتى اشتكي عدم وصولهم لبيتي. الذي أعطاني الرقم قال خلي الجماعة تتصل لو تشتي مساعدة. يعني تحولت المساعدات إلى مقوادة!".

ويتابع: "أصحاب المنظمات لا تجدهم إلا وقت الصرف، يأخذون صورا للنازحين ويحفظوتهم ما يقولون أمام الكاميرا. يختارون ناسا يتبعون لهم. حتى ان عمليات الصرف تتم بطريقة مهينة".

 عبد الواحد سلام يقول إن النازحين من المهمشين في المدارس هم الوحيدون الذين يستلمون حصتهم من المساعدات. والسبب هو أن الجهات المانحة تقوم بزيارتهم بين فترة وأخرى. حتى إن هناك الكثير من الناس تركوا منازلهم وسكنوا في غرف المدرسة يذهبون اليها وقت التسجيل والصرف بالاتفاق مع المندوب.

محمد صلاح نازح من إب يقول المشكلة ان المسجلين يتم اختيارهم من أبناء المنطقة وليس من النازحين، ولهذا تحول أصحاب المنطقة هم النازحين. تصرف لهم المساعدات، بينما النازح يحرم منها والسبب قيامهم بتسجيل أهاليهم وأصحابهم، حتى أن هناك تجارا كبارا صاروا يستلمون مساعدات، بينما النازح المستحق لا يستلم شيئا. ولهذا يجب إعادة النظر في المندوبين وحصرهم على النازحين هم أدرى بالمحتاجين.