جريمة الإخوان الكاملة (جمعة الكرامة)

07:00 2022/03/18

التاريخ المعاصر أو القديم مليء بالجرائم السياسية، منها التى كشفت ومنها التي مازالت غامضة إلى الآن. جرائم في الغالب فردية. أما الجرائم المشهودة أو الكبيرة فقد كشف عنها جميعا إلا جمعة الكرامة، الواضحة لكل ذي بصر وبصيرة والغامضة لكل جاهل أو حاقد وسياسي جاحد.
لا أريد الخوض في التفاصيل لأن العدد من الصحيفة فيه ما يغني لمن أراد أن يفهم من هو المستفيد من كارثة جمعة الكرامة ومن وراءها ومن الخاسر الوحيد منها، ولماذا كانت جمعة الكرامة. فأغلب السياسيين يدركون من وراءها وأسبابها ونتائجها، واستغلوها ورقة لابتزاز الشعب اليمني الكادح والنظام الذي ناله التشويه. 
والأغرب أن تجد جاحدا أو مريضا نفسيا مازال يتحدث عن المؤتمر الشعبي العام ويسعى لإلصاق التهمة به؛ فيما الحقائق بينة لكل ذي عقل وبصيرة، يعرف من هم مرتكبوها وأين هم الآن وأين متارسهم، رغم أن اليمن مازال يدفع ثمن جريمتهم إاى الآن.
إن ما حدث في جمعة الكرامة هو جريمة مكتملة الأركان، رتب لها بعناية وتم الاهتمام بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة، ولم يتركوا شيئا إلا وكانوا قد درسوه، لولا أن العناية السماوية وحدها تدخلت ووقفت حائلا وفضحتهم وأخرجت اليمن من مجزرة كبرى في ذلك اليوم، ضمن مسلسل مخططاتهم التآمرية وصولا لجريمة دار الرئاسة. ولكن الله اراد لهم أن يتعروا وأن يتكشفثا ونفضحوا، فكانت الطامة الكبرى في استغلال تعاطف الناس مع أوضاع الشباب.
الأغرب أن تجد سامجا أو غراً مازال يصدق أكاذيبهم، ويرددها مثل الببغاء. لكن هؤلاء لا يعول عليهم من قبل ولا من بعد، فهم ليسوا أكثر من قطعان بشرية تعرف الذئاب كيف تستغلها جيدا.  ونسأل الله مزيدا من ارتفاع نسبة المثقفين والمتعلمين، لأن وطننا لم يعد يحتمل حمقى وأغبياء، خصوصا أدوات التواصل الاجتماعي أو المشهد السياسي أو من بيدهم ملف اليمن.