Image

كرمان الإخوان لا تخرج عن موقف الحوثي الرافض للسلام

في الوقت الذي تتجه أنظار اليمنيين والعالم إلى إحياء عملية السلام وإنهاء الحرب في اليمن، كشف الحوثي والإخوان المسلمين عن نواياهم في إطالة أمد الحرب خدمة وبما يخدم الأجندة الإيرانية القطرية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.  

ففيما يجري المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ مشاورات في العاصمة الأردنية عمان مع القوى اليمنية الفاعلة حول إطار عام جديد لإحياء عملية السلام المتعثرة في البلاد، أطلق مجلس التعاون الخليجي دعوة بعقد مشاورات يمنية - يمنية لجميع الأطراف دون استثناء في العاصمة السعودية الرياض.

لكن الدعوة التي قوبلت بترحيب محلي وعربي ودولي، لقيت صلفاً حوثياً إخوانياً، يجعل من موقفهما نابعاً من كواليس طهران والدوحة. حيث رفض الطرفان الدعوة، واصطدمت بتعنت كبير من قبلهما، ما يؤكد ان الحل السلمي غير موجود في أجندة الحوثيين والإخوان، فقرار الجماعتين مرهون بما يمليه عليهما الحرس الثوري الإيراني والشيخة موزة في قطر.

التعنت الإيراني واضح في عدم التوصل إلى حل للأزمة اليمنية، لكون طهران مستفيدة من إبقاء الوضع على حاله في اليمن ولصالح مليشياتها. وهذا ما أكده قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي، مشيراً إلى أن إنهاء الحرب ليس في مصلحة ايران التي تسعى من خلال وكلائها في المنطقة لتأجيج الصراعات من اليمن وتصديرها إلى دول الجوار.

سياسيون أشاروا إلى أن الموقف الحوثي الرافض للدعوة إلى الجلوس إلى طاولة السلام غير مستغرب من مليشيا لا تؤمن إلا بقوة السلاح وتتلقى التوجيهات من طهران لتقرير مصير اليمن، فلو أن إيران باركت دعوة مجلس التعاون الخليجي استضافة مشاورات يمنية يمنية لإنهاء حالة الحرب والانتقال إلى السلام لكان موقف المليشيا الحوثي مغايرا لما يعلنون اليوم.

كذلك الأمر بالنسبة للإخوان، فلو أن دوحة الشيخة موزة باركت الدعوة الخليجية لرأينا موقفاً مغايراً لتوكل كرمان التي عبرت عن رفضها للحل السلمي في حرب اليمن.

وعلى أية حال موقف توكل كرمان هو نفسه موقف الإخوان المسلمين الذين وجدوا من توكل بوقا لإعلان موقفهم غير الرسمي من أي مفاوضات تنهي حربا عمرها تجاوز السبع سنوات.