Image

مظاهرات غضب في صنعاء والمليشيات تهرب منها بقصف السعودية

شهد حي شميلة، جنوب شرق العاصمة صنعاء، اليوم، احتجاجات ومظاهرات لعشرات من أبناء الحي والمناطق المجاورة، رفضا للمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، على وقع افتعالها لأزمة المشتقات النفطية والغاز المنزلي التي تعاني منها العاصمة وبقية مناطق سيطرة الحوثي.
وذكرت مصادر محلية بصنعاء لـ "المنتصف نت"، أن مظاهرات احتجاجية شهدها حي شميلة بالعاصمة، رفضا لتواجد الحوثيين وحكم المليشيات، هي الأولى من نوعها تشهدها المدينة منذ انقلاب 2014، ما دفع عناصر الحوثي لاستخدام القوة والعنف في تفريق المتظاهرين الغاضبين على وقع اشتداد أزمة المشتقات والغاز المنزلي.
ووفقا للمصادر، فإن مليشيا الحوثي استخدمت الهراوات والرصاص الحي في تفريق المظاهرة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في أوساط المدنيين، كما شنت حملة اختطافات واسعة ضدهم، ونقلتهم فوق عربات وأطقم نحو مناطق مجهولة.
وتشهد مناطق الحوثي أزمة مشتقات نفطية وغاز منزلي لأكثر من شهر افتعلتها المليشيات لتحريض القبائل والأهالي بشأن إمدادها بالمقاتلين لاقتحام مناطق الغاز والنفط في مأرب؛ حيث تقوم بعملية احتجاز لمئات القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية والغاز في مداخل العاصمة ومنع تزويد السكان بتلك المواد التي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني خلال الفترة الأخيرة.
وكانت مصادر مطلعة في صنعاء ذكرت أن المليشيات عملت مؤخرا على تعيين مشرفين للنزول إلى القبائل الرافضة حشد مقاتلين، من أجل التفاوض معهم على حصص من الغاز والنفط المنتج من حقول مأرب، في حال تم مساندتها للسيطرة على صافر وما تبقى من مأرب، مؤكدة أن المليشيات افتعلت تلك الأزمة من أجل الحصول على حشود جديدة للقتال في مأرب بعد رفض دعواتها للحشد تحت مسمى "إعصار اليمن".
ووفقا للمصادر، فإن المليشيات تحاول الهروب من حالة الانهيار التي تعيشها، بافتعال أزمات اقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية، وأخرى بالهروب نحو قصف السعودية كما حصل خلال الساعات القليلة الماضية، من أجل رفع معنويات عناصرها، وإثبات وجودها وقوتها أمام القبائل والرأي العام، فضلا عن استخدام تلك الأزمات وعمليات القصف على السعودية كي تقول للشارع الغاضب بأنها تقاتل "الأعداء" على الحدود، فيما هم يفتعلون اضطرابات داخلية، الأمر الذي يبرر أفعالها الوحشية بحق المتظاهرين ضدها.
وكانت المليشيات أقدمت، اليوم، على شن هجمات واسعة على أهداف مدنية واقتصادية في المملكة العربية السعودية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وكلها لكي تبرر ما يتم استخدامه ضد المحتجين من المدنيين الذين طحنتهم سياسة الميليشيات وافتعالها أزمات اقتصادية ومالية وتضييق وتقييد الحريات، والحياة الاجتماعية.
حيث شهدت صنعاء، أول أمس، اشتباكا بالأيدي بين القيادي الحوثي حنين قطينة والقيادي في تنظيم القاعدة المساندة للحوثيين نايف الأعرج، في منزل القيادي الحوثي فارس الحباري، على خلفية أزمة المشتقات النفطية والغاز، وفشل عملية الحشد، قبل أن يتدخل القيادي الحوثي أبو علي الحاكم لحل المسألة بين الرجلين.
المليشيات، وعلى وقع اشتداد الاحتجاجات ضدها والتي تمثلت بالشعارات التي برزت في شوارع العاصمة "ارحل يا حوثي" والرافضة لتواجدها، قامت بشن حملة اختطافات واسعة طالت "عقال حارات وضباطا سابقين وشيوخ قبائل" في صنعاء وإب وذمار والمحويت. وأخيرا قامت بتصفية احد علماء الزيدية في الجوف يدعى عبد الرحمن المؤيد، في مديرية الحميدات، التابعة للمحافظة، والمشرف على معاهد الزيدية.
وكان مالك إذاعة "صوت اليمن" الأهلية، مجلي الصمدي، شن هجوما لاذعا على مليشيات الحوثي الموالية لإيران في العاصمة صنعاء، مطالبا إياها بالرحيل.
وقال الصمدي، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، الجمعة: "نفسي أطعفر بالحوثي ساع الشبيبة (البالونة) عندما يستمر الطفل في نفخها، أقول هذا وأنا في مناطق سيطرتك، يا أخي احنا نكرهك".
وكانت المليشيات اقتحمت "إذاعة صوت اليمن" المملوكة للإعلامي الصمدي وأغلقتها قبل ثلاثة أشهر، وقامت بتسريح كادرها، إلى جانب إغلاق خمس إذاعات أهلية أخرى هي "غراند أف أم" و"الأولى" و"طفولة مجتمعية" و"الديوان" وغيرها.