Image

معارك معبق خطوة استباقية للإصلاح من عملية عسكرية تجتثهم من تعز

تمثل طور الباحة المنطقة الحدودية بين تعز ولحج والمنفذ الوحيد الذي تتنفس منه المدينة المحاصرة من مليشيات الحوثي. 
وقطع طريق المنطقة لا يعني سوى منح تعز شهادة وفاة؛ وهو ما تسعى إليه مليشيا الإخوان التي تخوض معارك عبثية مع أبناء معبق لإخضاعهم لسيطرة الحشد الشعبي الإخواني بقوة السلاح.
ويقول أبناء طور الباحة إن اللواء الرابع مشاة جبلي بقيادة المدرس الجبولي، منذ تمركزه في المنطقة، حول شريان الحياة تعز - عدن إلى شريان الخوف والتقطعات ونهب التجار والمسافرين من خلال استحداث نقاط عسكرية ليس لتأمين الطريق، بل لفرض الجبايات على قاطرات نقل الغاز والمشتفات النفطية والبضائع التجارية وفرض مبالغ كبيرة لمن أراد أن تمر حمولته الى المدينة المحاصرة.
 وبحسب المصادر فإن تلك النقاط وصل بها الأمر أن تقاسم أبناء تلك المنطقة أرزاقهم مستغلة سطوتها على المدينة ودعمها من سلطة الأمر الواقع الإخوانية المسيطرة على القرار في محافظة تعز، حتى انفجر الوضع عسكريا مع أهالي معبق بعد تعرضهم للاختطافات والاعتداءات وبصورة مستفزة كان آخرها تعرض أحد مشائخ معبق للسطو وفتح النار على سيارته وإصابة أحد مرافقيه، ليتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة بعد أن استقدم الجبولي مدرعات وأطقما عسكرية إلى قرى معبق لاقتحامها في صورة لا تختلف عن مليشيا الحوثي في ترويع الآمنين محولا المنطقة إلى ساحة حرب بفتح الأعيرة النارية على قرى معبق وبشكل عشوائي، ليجد الأهالي أنفسهم أمام خيار مواجهة الصلف الإخواني فكان ردهم بأسلحتهم البدائية التي لم تستطع أن تواجه سلاح الدولة الذي أصبح بيد الإصلاح في تعز.
وذكرت المصادر أن وساطات قبلية تدخلت من مشائخ المنطقة والصبيحة،
الا أن المواجهات تواصلت بين اللواء الرابع مشاة جبلي التابع لحزب الإصلاح، وأهالي منطقة معبق في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج، المطالبين بإخلاء قراهم من الثكنات العسكرية، واستخدمت فيها الرشاشات المتوسطة والخفيفة بعد رفض قائد اللواء أبو بكر الجبولي وساطة قبَلية يقودها مدير عام مديرية طور الباحة عبد الرقيب ثابت البكيري وعدد من مشايخ الصبيحة.
وعمد اللواء الإخواني نشر قواته على سطوح الجبال التي تعتلي منازل المواطنين ومداخل ومخارج المنطقة وكذا انتشاره بمداخل ومخارج قرى منطقة معبق والتي تقطنها قبيلة الحميدة وحاصرتها من كل الاتجاهات تمهيداً لاقتحامها.
وفي السياق دعا عبد الخالق الحميدي، أحد مشايخ المنطقة، في بيان “رقم واحد”، كل المقاتلين من أبناء الحميدة في الساحل الغربي (في الجاح والفازة والتحيتا والمخا وكيلو 16 ومواقع جبهة حيفان)؛ إلى الانسحاب الفوري والعودة للدفاع عن أهاليهم والذود عن قراهم لمواجهة الإصلاح؛ حيث يرى عسكريون أن الإخوان المسلمين وصل بهم الأمر في تخادمهم مع الحوثي إلى اختلاق مشاكل مع أبناء معبق والصبيحة حتى يدفع بالمقاتلين إلى العودة لقراهم وتمكين الحوثي من الانقضاض على القوات المشتركة في الساحل والجبهة الغربية التي أغلب مقاتليها من معبق والصبيحة.
ويؤكد محللون عسكريون أن النقاط العسكرية في طور الباحة ليس لها أي مهام عسكرية واضحة، فهي منذ نزولها لا تقوم إلا بعمليات التقطع والنهب ويبدو أن توجس الإخوان من عملية عسكرية في تعز لتحرير المدينة من ارهابييهم قبل التوجه إلى كسر الحوثي في الحوبان هو ما دفعهم إلى خلق المشاكل مع أبناء معبق لإيجاد مبرر لاقتحام القرية والتمركز في جبال المقاطرة الإستراتيجية والتي تطل على الصبيحة ومواقع عسكرية باعتبارها خط الدفاع الأول الذي يمكن من أي تحرك عسكري لإنهاء سطوة الإخوان في تعز.