Image

«أوبك بلس» تتجه للإبقاء على المسار... والعالم يترقب

قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنه يتعين على مجموعة «أوبك بلس» التي تضم روسيا ومنتجين آخرين، «الحفاظ على المسار» فيما يتعلق بقرارات المجموعة قبيل اجتماعها الخميس، الذي من المتوقع أن تتمسك فيه باتفاق قائم لزيادات تدريجية في الإنتاج تدريجيا.

ونقل بيان لأوبك عن باركيندو قوله إنه يجب على دول «أوبك بلس» أيضا أن تواصل متابعة تطورات السوق عن كثب. وذكرت عدة مصادر مقربة من المجموعة إن «أوبك بلس» من المتوقع أن تتمسك بخطة لزيادة طفيفة في الإنتاج في مايو (أيار) على الرغم من ارتفاع الأسعار بسبب الأزمة الأوكرانية، ودعوات من الولايات المتحدة وآخرين لزيادة الإمدادات.

وقال باركيندو، مشيرا إلى أحدث تطورات السوق: «نحث زعماء العالم... مرة أخرى على ضمان تدفق مستقر وآمن ولا يعوقه شيء للطاقة إلى العالم بأسره».

وفي الأسواق، عوضت أسعار النفط خسائرها الكبيرة لترتفع بنحو أربعة بالمائة يوم الأربعاء مع نقص المعروض وتزايد احتمالات فرض عقوبات غربية جديدة على روسيا، على الرغم من إشارات على إحراز تقدم في محادثات السلام بين موسكو وكييف.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 4.29 دولار، أي بنسبة 3.89 بالمائة لتسجل 114.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 1503 بتوقيت غرينتش، لتعوض خسائر بنسبة نحو اثنين بالمائة في الجلسة السابقة. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.29 دولار أي بنسبة 4.12 بالمائة إلى 108.53 دولار للبرميل، بعد تراجعها بنسبة 1.6 بالمائة يوم الثلاثاء.

وقالت شركة جيه.بي.سي إنرجي الاستشارية في مذكرة «قد نشهد غياب مليون برميل إضافية من الإنتاج الروسي في حال تدهور العلاقات مع أوروبا وفرض حظر نفطي؛ وإن كنا ما زلنا نعتبر ذلك من غير المرجح أن يحدث».

وشهدت الأسواق عمليات بيع كبيرة في الجلسة السابقة بعد أن وعدت روسيا بخفض العمليات العسكرية حول كييف، لكن أنباء الهجمات ما زالت تتواتر. واقترح رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) يوم الأربعاء أن تبيع روسيا النفط والحبوب والمعادن والأسمدة والفحم والأخشاب بالعملة المحلية الروبل في الأسواق العالمية بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بتحصيل ثمن الغاز الطبيعي المصدّر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة بالروبل.

وانصب تركيز الأسواق مرة أخرى على نقص المعروض بعد أن أعلن معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام انخفضت ثلاثة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي يوم 25 مارس (آذار)، أي ثلاثة أمثال متوسط الخفض الذي توقعه عشرة محللين استطلعت رويترز آراءهم. ومما يبقي على نقص المعروض أن كبرى الدول المنتجة من غير المرجح أن تزيد إنتاجها فوق المستوى المتفق عليه البالغ 400 ألف برميل يوميا كل شهر، وذلك عندما تجتمع مجموعة «أوبك بلس» يوم الخميس وفقا لعدة مصادر مقربة من المجموعة.

وعلى الجانب الآخر تواجه أسعار النفط ضغوطا من ضعف الطلب في الصين بسبب القيود على الحركة المرتبطة بانتشار حالات الإصابة بكوفيد-19.

وفي غضون ذلك، ذكر تقرير محلي يوم الأربعاء، أن شركة برتامينا الإندونيسية للغاز والنفط، المملوكة للدولة، تدرس شراء النفط الخام الروسي، وهو حاليا أرخص من الأسعار العالمية، حيث إن البلاد تسعى إلى حماية موازنة الدولة من أسعار الطاقة الدولية المرتفعة.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة «جاكرتا بوست» الإندونيسية. وقالت نيك ويدياواتي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة برتامينا، يوم الاثنين، إن الشركة تجري مشاورات مع وزارة الخارجية وبنك إندونيسيا (البنك المركزي) فيما يتعلق بالخطة، وتواصلت أيضا مع العديد من الباعة الروس لشراء النفط الخام لتجربته في مصافي برتامينا.

وأضافت لأعضاء اللجنة السادسة بمجلس النواب التي تشرف على التجارة والصناعة والاستثمار «وسط هذا الوضع الجيوسياسي، نرى أنها فرصة لشراء النفط من روسيا بسعر جيد»، مشيرة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.