هدنة الشهرين تدخل حيز التنفيذ في ظل تحركات حوثية واسعة
دخلت هدنة الشهرين التي اعلن عنها المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من مساء اليوم السبت 2 أبريل، وسط آمال كبيرة من قبل اليمنيين أن يتم تنفيذها على الواقع.
وأكدت مصادر متطابقة أن هدنة الشهرين، رغم إعلان جميع الأطراف المتصارعة في اليمن القبول بها وحظيت بترحيب محلي وعربي ودولي، تبقى مجرد بنود ينتظر تنفيذها على أرض الواقع، خاصة وأن تجربة اتفاق السويد المتعلقة بالحديدة لم يتم تنفيذ معظم بنودها.
ولدى اليمنيين تجارب عدة مع مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، فيما يتلق بالهدنات والاتفاقيات والمعاهدات، والتي بلغت 17 اتفاقية وهدنة لم تلتزم بها المليشيات على مدى السنوات التسع الماضية.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، أعلن، بموافقة الأطراف اليمنية، عن هدنة لمدة شهرين، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، ودخول سفن الوقود لميناء الحديدة، وتشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفاً من وإلى مطار صنعاء، وفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، في ظل ترحيب عربي ودولي واسع.
وفي مناطق التماس بمأرب وحجة وتعز والجوف، أكدت مصادر محلية وجود تحركات لعناصر وآليات قتالية حوثية، تم نقلها خلال الساعات التي سبقت دخول الهدنة حيز التنفيذ وبعدها إلى جبهات تلك المحافظات، بينها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات عملت على نقل مسيرات وصواريخ إلى محيط معسكر اللبنات في الجوف، وأخرى باتجاه معسكر طيبة الاسم في ذات المحافظة، كما نقلت شحنات مماثلة إلى صرواح مأرب غرب المحافظة، ومديريتي رغوان ومدغل شمال غرب، ما يشير إلى استعدادات حوثية لتفجير الوضع العسكري في تلك المناطق.
وكانت المليشيات أطلقت طائرات مسيرة استطلاعية فوق جبهات مأرب المختلفة، تم اعتراض وتدمير اثنتين منها فوق سوق مديرية رغوان شمال غرب مأرب، كما تم كشف خلية تجسس حوثية في أطراف مدينة مأرب مركز المحافظة.
محلي