Image

تفجير الحوثي لمنازل المواطنين يعود للواجهة من جديد

في غمار التقدم الذي أعلنت عن الأمم المتحدة في تثبيت هدنة إنسانية في اليمن، ولمدة شهرين، عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤخراً، إلى اللجوء لتفجير تفجير منازل خصومها، من مدنيين وسياسيين وعسكريين.
ولا تكتفي ميليشيا الحوثي باعتقال أو تشريد خصومها من المناطق اليمنية التي تجتاحها، لكنها تلجأ أيضاً إلى نسف منازلهم، في إستراتيجية تهدف إلى عقاب الأصوات التي شكلت عقبة أمام مشروعها التوسعي في تلك المناطق، وترويع أي مناهضين لها في مناطق أخرى لم تصل إليها بعد.
مصادر محلية في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، أكدت أن مليشيا الحوثي أقدمت، أمس، على تفجير منزل مواطن، بعد رفضه الاستجابة لأوامرهم.
وأوضحت المصادر أن المليشيا فجرت منزل المواطن فهد أبو ركب، في مديرية العشة، بذريعة عدم تجاوبه مع إدارة أمن المديرية للفصل في قضية قديمة.
مراقبون للشأن اليمني أكدوا أن الحوثيين لم يبرروا هذه المرة عمليات التدمير تلك عبر مقاطع مصورة دعائية تحفل بمظاهر الاحتفال بانتصارات زائفة أو مبالغ فيها، كما اعتادوا من قبل؛ وهو ما يوحي بأنهم لجأوا إلى هذا الأسلوب لأغراض انتقامية وفي محاولة يائسة لإظهار احتفاظهم ببعض مظاهر القوة.
وأشار المراقبون إلى أن اللجوء إلى تكتيك نسف المنازل، الذي يصفه محللون بأنه يماثل ما يُعرف بسياسة الأرض المحروقة، يشكل أسلوباً معتاداً تتبعه الجماعات المتشددة، سواء في اليمن أو العراق أو سوريا، مؤكدين أنه نهج يتنافى مع القوانين الدولية والأعراف والمبادئ الأخلاقية، ويكشف عن هزيمة من يتبعونه، وليس انتصارهم.
وأوضح المراقبون أن اتباع مثل هذه الأساليب التي تعبر عن المغالاة في الخصومة وتستهدف ترويع اليمنيين وترهيبهم، يُذكي الغضب بشكل أكبر ضد مليشيا الحوثي، ويجعل مختلف الأوساط اليمنية أكثر تصميماً على محاربتهم وإلحاق الهزيمة بهم، مهما كان الثمن.
وكان تقرير حقوقي وثق قيام مليشيا الحوثي بتفجير ما يقارب من 1000 منزل، في مختلف محافظات اليمن، منذ انقلابها على الدولة في أواخر 2014 وحتى العام الماضي.