Image

غضب في المكسيك بعد تزايد جرائم قتل النساء

أدى العثور على جثة الشابة ديبانيي إسكوبار (18 عاماً) التي لم يُقدَّم حتى اليوم أي تفسير في شأن مقتلها، إلى اندلاع موجة غضب واسعة تجاه السلطات المكسيكية المتهمة بالإهمال فيما يتعلق بالتحقيقات المرتبطة بجرائم قتل آلاف النساء واختفائهنّ سنوياً.

وتصب وسائل الإعلام منذ أسبوع اهتمامها بشكل متواصل على قضية الطالبة التي اختفت ليل الجمعة السبت في 8 - 9 أبريل (نيسان) قرب عاصمة الشمال الصناعية مونتيري. ويشكل الاهتمام الإعلامي هذا حدثاً استثنائياً في المكسيك التي تسجّل فيها نحو مائة ألف حالة اختفاء.

وبعد عمليات بحث استغرقت 12 يوماً، عُثر على جثة ديبانيي الجمعة 21 أبريل داخل صهريج قرب فندق صغير يقع على الطريق المؤدي إلى منطقة نويفو لاريدو الحدودية مع الولايات المتحدة.

وقبل العثور على جثة ابنته، لجأ الوالد ماريو إسكوبار إلى الإعلام للتنديد بالفشل الذي سُجل في مرحلة البحث الأولى.

وعند الساعة 4:29 فجر السبت 9 أبريل (نيسان)، كانت ديبانيي تسير بمفردها إلى جانب الطريق، قبل أن تدخل إلى الفندق الصغير وتنحني من نافذة مطعم مهجور، بحسب ما تظهر مشاهد التقطتها كاميرات المراقبة.

ويقول شهود وتظهر مشاهد أخرى التقطتها الكاميرات عرضتها قنوات تلفزيونية إن الشابة اشترت قبل ذلك زجاجة كحول من متجر صغير برفقة صديقتيها ثم غادرت إحدى الحفلات بعد شجار مع صديقاتها وشابات أخريات.

وصعدت الشابة بعد ذلك إلى سيارة تابعة لـ«ديدي»، وهو تطبيق يوفر خدمة النقل عند الطلب، ثم نزلت منها بعد وقت لسبب غير معروف، بحسب ما توضح إفادات عدة.

وفي هذه القضية التي أوردت وسائل الإعلام تفاصيلها، نفى السائق عبر إحدى القنوات التلفزيونية ما اتهمه به الوالد من أنه أقدم على تصرف غير لائق تجاه الشابة.

وأكد السائق في المقابل أنّه رغب في الاتصال بصديقاتها وأهلها عندما قررت النزول من سيارته البيضاء، ولهذا السبب التقط صورة ديبانيي الشهيرة ونشرها.

ومن المفارقات أنّ هذه الوفاة أكانت نتيجة لجريمة قتل أو حادثة سقوط، هي التي أثارت غضباً نادراً ما يندلع تجاه جرائم قتل النساء وحوادث اختفائهنّ.

وفي المجموع، اختفت 322 امرأة في نويفو ليون منذ بداية العام فقط. وأوضح المدعي العام أنّ «90 في المائة من هذه الحالات يمكن تحديد موقع حدوثها في غضون الساعات الـ72 التالية».

وتشير الأرقام الرسمية إلى أنّ المكسيك سجلت 33308 جرائم قتل عام 2021. ومن بين الضحايا نحو 10 في المائة من النساء، فيما تشجب الجهات النسوية ما معدله عشر عمليات قتل نساء يومياً.