Image

كيف أفسد غلاء الأسعار فرحة العيد على ابناء اليمن؟

تحتفل الدول الإسلامية والعربية غدا بحلول عيد الفطر المبارك ببهجة وسرور، إلا اليمن تحتفل بمزيد من الشتات والتشرد والحرب التي لا زالت انعكاساتها السلبية ظاهرة للعيان على الشعب اليمني الذي يحتفل بهذه المناسبة وجزء منه يتسول قوت يومه فسما جزء آخر يشكو الغلاء وعدم صرف الرواتب، وآخرون يعيشون وسط الحصار في مدينة تعز.
"المنتصف" بجولة استطلاعية عن العيد خرجت بمآس عدة على لسان مواطنين فقدوا فرحة العيد.  
عبد الواحد ثابت يقول: اختلف العيد هذه السنة عن بقية السنوات السابقة والتي هي الأخرى لم تكن أفضل حالا، إلا أن هذا العام اختلف كثيرا بسبب الغلاء الفاحش الذي جعل المواطن لا يستطيع أن يشتري أبسط احتياجات العيد، ووصل الأمر إلى أن هناك من سوف يغلق بيته على نفسه لعدم قدرته على استقبال الزائرين بجعالة العيد.  
فيما يقول عبد السلام المحمدي: كل شيء يرتفع مع العيد. أصحاب المحلات التجارية وأصحاب الخضار يعتبرونه موسما لنهب المواطن ما إن يقترب العيد حتى تشتعل نار الأسعار اضعاف ما كانت عليه. والسبب قدوم العيد، دون أن نلمس أي تدخل من قبل مكاتب الصناعة والتجارة في الحد من تلاعب الأسعار. زمان كان قبل العيد تنزل الصناعة تسعيرة للخضروات واللحوم والأسماك تلزم البائع بها. أما اليوم فنحن في غابة، القوي يأكل الضعيف، الكل افتقر بسبب الحرب. الحوثي على البلد وغياب الشرعية من القيام بدورها. صار المواطن يلاحق لقمة عيشه وقوت يومه؛ فعن أي عيد نتحدث؟
وتقول صفاء سالم: لأول مرة لم أستطع شراء كسوة عيد لابنتي الوحيدة. الغلاء حعلنا لا نستطيع شراء الملابس. وصل سعر القطة الواحدة إلى عشرين ألف ريال، والجزمة ثمانية عشر ألف ريال. بمعنى أنك تحتاج إلى مائة ألف ريال حتى تكمل شراء الملابس، وزوجي راتبه ستين ألف ريال. نحن في وضع مزرٍ.  المطلوب منك براتب 60 ألف ريال أن تاكل وتشرب وتشتري ملابس وتدفع إيجار المنزل. الواحد قده يتمنى الموت على حياة الذل. لقد صار الفقير يتسول لأبنائه فرحة العيد.
ويؤكد عبده سلام المذحجي: في العيد تفتح المتنزهات وأماكن الترفيه لاستقبال الزائرين في عيد الفطر، إلا أن تلك المتنزهات صارت لأبناء المغتربين والمسؤولين. أما نحن فلنا الله. يكفي أن نأخذ أطفالنا إلى هناك دون ان يدخلوا. فكل شي صار بالفلوس حتى البحر  ما عاد هو ببلاش. ماذا نقول غير: الله لا سامح من أوصلنا الى هذي المرحلة التي صرنا مقيدين بها لا نستطيع أن نشترى لأولادنا شيئا. بعد أن كنا نستقبل العيد بكبش العيد وجعالة العيد وكعك العيد ونفرح بمن يعايدنا  نشعر بالأسف مما وصل إليه حال الإنسان اليمني الحر ، والذي عملت مليشيا الحوثي على مدى ثمان سنوات على إذلاله في حياته ولقمة عيشه بعد أن تعدى خط الفقر.