Image

الحوثي والإصلاح ممثلان فاشلان لإخفاء وجههم القبيح في حصار تعز

بعد أن اتهم ناشطون وسياسيون الاصلاح في تعز بارتباطه مع مليشيات الحوثي بعلاقات مشبوهة، والتخادم فيما بينهما لإعاقة حسم معركة تعز من قبل الإخوان، أخذ الطرفان يفتعلان معارك نارية عبر الإعلام يُظهرون فيه أن الصراع محتدم بين الاصلاح والحوثي، إلا أن تلك اللعبة جاءت بنتائج عكسية أثبتت العلاقة الوثيقة  والتي تأتي على حساب اليمن بشكل عام وتعز بشكل خاص.
ويقول ناشطون لـ"المنتصف" إن المعركة النارية التي وجهها الحوثي ضد الإصلاح لا تتعدى رسائل أرادوا توجيهها إلى مناصريهم بأن الإصلاح عدو للحوثي، وذلك من خلال اشتراط الحوثي إنهاء دور الإصلاح من تعز لفك الحصار على المدينة وفتح المنافذ. وخلال الفترة المنصرمة من أيام الهدنة،
رصدت القوات الحكومية أكبر معدل للخروق الحوثية في جبهات محور تعز ومحور البرح، غربي المحافظة.
الوسوم
فالمطالبة بطرد حزب الإصلاح كشرط لفك الحصار لا تعني العداوة بقدر ما تعني قوة الروابط بين المليشيتين اللتين تتقاسما خيرات تعز وتنهبان أبناءها.
واضاف المراقبوان لـ"المنتصف" أن تلك التصريحات ما هي إلا تمثيلية لا تنطلي على أحد، خاصة وأن الإخوان عملوا على مدى سنوات الحرب وإلى اليوم على تهريب السلاح والوقود إلى الحوثي وأوقفوا الجبهات الاستراتيجية لتحرير المدينة وفتحوا معارك جانبية لا تخدم التحرير وحسم المعركة لصالح الشرعية، وحولوا تعز إلى مرتع للبلاطجة والمسلحين الذين عاثوا في تعز فسادا، من قتل وانتهاك حريات ونهب منازل النازحين، إضافة إلى إحداث اختلال أمني أعطى صورة سيئة للمناطق المحررة.
ويؤكد المراقبون أن الإصلاح هو الآخر حتى يُظهر بأن الحوثي عدوه قام بنفس التمثيلية؛ حينما اتهم قائد محور تعز العسكري، اللواء الركن خالد قاسم فاضل، المحسوب على الإخوان، جماعة الحوثي بالغطرسة والتعنت في خطاب وجهه بمناسبة عيد الفطر المبارك لمنتسبي قوات المحور قال فيه: "رغم أننا في هذه الفترة في حالة الهدنة التي أقرها المجلس الرئاسي، إلا أن الطرف الآخر يتعنت ويتغطرس ولا يأبه بأي سلام أو اتفاق”.
وأشار فاضل إلى أن قوات المحور ”بالمرصاد لجماعة الحوثي- تغرسون أصابعكم في عينيه وتكسرون جبروته وحقده الدفين على الوطن والأمن والاستقرار”. 
وتساءل الناشطون: لماذا لم تكسر ألوية تعز أنف الحوثي وتمرغه بالتراب قبل الهدنة؟ ولماذا إلى الآن لم تتحرك الجبهة الشرقية على الأقل لتحرير تبة السلال التي تخنق قناصتها أبناء تعز في مديرية صالة؟
بدورهم، أوضح سياسيون أن المعارك النارية التي استغلت في الإعلام يحاول الإخوان والحوثي إظهار أن معركة تحرير تعز هي معركة بين تلك الجماعتين وليس حرب دولة شرعية مع عصابة مليشاوية انقضت على البلد، وفرضت أمرا واقعا بقوة السلاح بعد أن شهدت العديد من الجبهات المحررة توقفاً وانسحابات من قبل الإخوان في نهم والجوف ومأرب والبيضاء، مكنوا فيها الحوثي من السيطرة على مساحات من الأرض كانت تحت سيطرة الشرعية، وأن محاولة إظهار الجماعتين أنهما على خلاف، من خلال التلاعب بملف تعز وفك الحصار استهلاك إعلامي لا يخفي حجم العلاقة التي تربط الطرفين ومصالحهما في نهب مقدارات البلد وثرواته ولو على حساب الشعب اليمني.