Image

معارك واسعة في مأرب تهدد بانهيار الهدنة الأممية والعودة للخيار العسكري

شنت مليشيات الحوثي الإرهابية، خلال الساعات القليلة الماضية، هجوما واسعا على مدينة مأرب من الجهة الغربية، مستخدمة مختلف أنواع الاسلحة بما فيها الطائرات المسيرة، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة إفشال أعنف وأكبر هجوم حوثي في مأرب منذ إعلان الهدنة الاممية.
 
وافادت المصادر بأن الهجوم الذي استهدفت منطقة الكسارة بمديرية صرواح غرب مأرب، هو الأعنف الذي تشنه المليشيات منذ بداية الهدنة الأممية التي دخلت شهرها الثاني، الاحد، ما يشير إلى أن المليشيات اتخذت قرارها بالتصعيد العسكري والتنصل عن التزامها بالهدنة؛ حيث استخدمت في الهجوم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، إلى جانب الطائرات المسيرة الهجومية والتجسسية.
 وأكدت إفشال الهجوم، الذي استمر 7 ساعات، وتكبيد الحوثيين عشرات القتلى والجرحى، وتدمير آليات قتالية، لافتة إلى ان جثث الحوثيين مازالت مرمية في شعاب الجبهات الممتدة بين الطلعة الحمراء ومنطقة الكسارة؛ حيث حاولت المليشيات تحقيق اختراق باتجاه تبة المصارية في المنطقة.
 
وأوضحت المصادر أن المليشيات اعدت للهجوم منذ اليوم الأول للهدنة من خلال إرسال التعزيزات والعناصر المدربة مما تسمى كتائب الحسين والعمليات الخاصة التي تلقت تدريبها على أيدي خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني.
كما أرسلت العديد من الأسلحة والعتاد خلال الفترة الماضية، بينها راجمات صواريخ كاتيوشا، ومدافع ثقيلة، وطائرات مسيرة وقواعد إطلاقها، مشيرة إلى أن رصد تحركات الحوثيين خلال الفترة الماضية ساعد كثيرا في إفشال الهجوم الذي جاء فجر العيد، حيث حاولت المليشيات مفاجأة القوات لكن عملياتها كانت مكشوفة.
وتوقعت المصادر ان تعاود المليشيات شن هجمات مماثلة في الجبهة الشمالية الغربية من جهة مدريتي رغوان ومدغل، وكذا من جهة المحور الرملي الجنوبي من جهة مديرية الجوبة، التي أرسلت إليها العديد من الآليات والحشود خلال الفترة الماضية.
 
تعزيزات ضخمة
وكانت المليشيات عملت على إرسال تعزيزات قتالية ضخمة إلى جبهات مأرب، أمس الاثنين، عقب تصريحات الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام بأن التحالف العربي أفشل الهدنة بشن هجوم جوي على صرواح مأرب، الاثنين.
وذكرت مصادر ميدانية أن المليشيات دفعت بمزيد من التعزيزات القتالية تضم 15 آلية ومسلحين تمهيدًا لخوض معركة جديدة باتجاه مدينة مأرب ومنافع النفط في صافر.
وكانت مقاتلات التحالف قدمت إسنادا لقوات الجيش والقبائل في إفشال هجوم الحوثيين في جبهة الكسارة بمديرية صرواح غرب مأرب، بشن غارتين على آليات قتالية حوثية في الجبهة.
وتمكن الدفاع الجوي للقوات الحكومية من إسقاط طائرة مسيرة حوثية استخدمتها في الهجوم على المناطق المحررة في الكسارة، فجر يوم العيد.
 
المعركة الفاصلة
من جانبه، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، الاثنين، أن القوات المسلحة جاهزة لخوض المعركة الفاصلة في حال عدم التزام مليشيات الحوثي بالهدنة الأممية؛ وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وأكد بن عزيز، خلال تفقده للقوات الحكومية جنوب محافظة مأرب، أن الجميع مع القوات المسلحة في معركتها "لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة".
وعبّر بن عزيز عن شكره لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على "دعمها الكبير ومساندتها للقوات المسلحة اليمنية وللشعب اليمني في مختلف المجالات".
يأتي ذلك بعد اتهام الناطق باسم جماعة الحوثي، ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، للتحالف العربي بخرق الهدنة عسكريا، وشن مقاتلاته غارتين على مواقع آليات قتالية حوثية كانت تستخدمها في الهجوم على مواقع الجيش والمقاومة في كسارة صرواح.
 
تصعيد في الجوف
وفي الجوف، صعدت المليشيات من عملياتها الهجومية ضد مواقع الجيش والقبائل في أول ايام العيد، ما أدى لمقتل وإصابة جنديين، من القوات الحكومية.
وأفاد مصدر ميداني بمقتل جندي وإصابة آخر بقذيفة أطلقتها مليشيات الحوثي على أحد مواقع القوات الحكومية في جبهة الجدافر شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، في إطار خروقها للهدنة الأممية.