Image

نحتفي بميلاد ذكرى بناء دولة في زمن التشظي والفوضى والاقتتال

ال17من يوليو عنوان بارز في ارساء مداميك الديمقراطية وحكم الشعب نفسه بنفسه ومرحلة انهاء عهد الانقلابات العسكرية  للوصول الى السلطة عبر الدبابة و المدفع , قبل تولي الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح مقاليد السلطة عام1978 لم تعرف اليمن شماله وجنوبه اي استقرار سياسي ففي الوقت الذي تشهد عدن

 انقلاب دموي كانت صنعاء على موعد مع انقلاب اخر لتشتعل فتيل

الحروب بين الاخوة يستهدف الارض والانسان الى ان تولى الزعيم صالح حكم اليمن فكانت 33سنة عنوان لدولة النظام والقانون والرخاء والاستقرار حيت حكمة الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح وحنكته كانت حاضرة في ادارة دفة الحكم كصمام أمان لليمنيين وحالة امن و استقرار لم يعهده الشعب اليمني منذ ان تخلص من عهد الائمة في ثورة ال 26 من سبتمر

حقيقة لا يستطيع نكرانها سوى جاحد

ففي الوقت الذي فجر الشعب اليمني ثورة ضد حكم الكهنوت الامامي اتسم الحكم الجمهوري في معظم احداثه السياسية بالصراع والعنف سواءً دفاعاً عن الثورة والجمهورية والكفاح لطرد الاستعمار أو في الصراعات الداخلية من أجل الوصول إلى السلطة ولم نتمكن من تحقيق أيٍ من اهداف الثورة اليمنية الستة بإستثناء القضاء على الحكم الإمامي الفردي المستبد والاستعمار اما بقية الاهداف فقد ظلت مختزلة التنفيذ في الواقع الملموس تنتظر من يعمل على تحقيقها  إلى أن جاء الاخ الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح  إلى السلطة عام1978 عبر الانتخابات الديمقراطية من قبل مجلس الشعب التاسيسي وفي فترة زمنية صعبه اخرج بها اليمن من الظلمات الى النور وبدأ الشهيد رحمة الله عليه يعمل على تحقيق تلك الأهداف بكل كفاءة وفاعلية ونجاح ملموس منذ الوهلة الاولى لتولية زمام إدارة الدولة بدء عهده ببناء جيش وطني قوي وصل  إلى مصاف أقوى الجيوش العربية ثم عمل في خطى متوازيه نحو رفع مستوى الشعب اقتصادياً وصحياً وثقافياً وسياسياً وفي كل المجالات مرورا بالاصلاحات والتحديث والتطوير في كل قطاعات الدولة واسس نهجها الديمقراطي وبني نهضتها وتنميتها وأشاع قيم التسامح والتعاييش والسلام والبناء والتنمية والأمن والأمان والاستقرار ، وصولا الى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية في 22مايو 1990م انه بشير الخير و باني اليمن الحديث على مدى33 عام.

واذا كان ال 17 من يوليو يمثل  ميلاد الوطن الحقيقي فأن ال 11من فبراير يمثل الرصاصة التي اصابت اليمن الجمهوري في مقتل و بدء عودة الفوضى والاقتتال والإضرابات مجدداهنا يجب علينا ان نشير الى ما وصلت اليه اليمن من حالة يرثى لها من انهيار الدولة فحينما سلم الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح الحكم وبطريقة ديمقراطية  الى هادي كان اكثر قلقا على مصير البلد وتحذيره من انجراف اليمن الى الفوضى ومشاريع التقسيم التي سوف ينهش جسده اليمن الموحد ليأتي بعده هادي الذي اختزل اليمن الكبير ساخرا وهو يمسك علم الجمهورية اليمنية حينما قال كاذبا لم استلم سوى خرقة بينما وضع الزعيم بين يديه دولة بكل ما تعنيه الكلمة  بجيشها  واقتصادها القوي ونهجها الديمقراطي وتنمية غطت كل بقاع التربة اليمنية من شمالها الى جنوبها وها نحن نحتفي بذكر عظيمة لقائد عظيم ونحن نعيش عهد الائمة والتخلف يعود من جديد من كهوف مران الذين انقضوا على اليمن الجمهوري بانقلاب تلك المليشيات الحوثية على الشرعية واسقاط صنعاء وما تبعها من محافظات لتحل الفوضى و الاحتراب وغياب الامن والاستقرار وعادت الإمامة بانقلابها على النظام الجمهوري وعاش الشعب اليمني الحر في زمن انتهاك الكرامة والحقوق والذل والمهانة

فاليمن بعد الشهيد علي عبد الله صالح غابت الدولة وغاب معها الاستقرار سياسي والاقتصادي وسوف تظل اليمن تكتوي بنار مؤامرة11فبراير التي استقدمت المليشيات الحوثية و الاخونية التي سارت بالوطن نحو الهاوية وسيظل ينزلق في طريق المجهول , مالم يتولى مقاليد حكمها زعيم اخر يحمل حنكة الصالح في الحفاظ على النظام الجمهوري وارساء الديمقراطية والامن والتنمية والبناء