Image

استنكار واسع من الأكاديميين والأهالي.. المليشيات تروج لثقافة "الغدير" في جامعة صنعاء

حولت مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، أكبر صرح علمي في اليمن "جامعة صنعاء" إلى منبر للترويج لخرفات الولاية والأفكار الطائفية الدخيلة على المجتمع اليمني، في تطور يهدد العملية التعليمية برمتها في البلاد.
 
وأفادت مصادر أكاديمية في جامعة صنعاء، بأن المليشيات نظمت، الأحد، ندوة عن خرافة الولاية (يوم الغدير) في حرم جامعة صنعاء حملت عنوان "الأمة بين ولاية الله وولاية أمريكا". وقالت المصادر إن الندوة قوبلت بسخط واسع النطاق في أوساط الأكاديميين وطلاب الجامعة والمجتمع المحلي الرافض للأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني.
 
وأوضحت المصادر أن الطرح الذين تناولته الندوة، طائفي يكرس لثقافة الكراهية والطائفية وتمجيد العباد، دون رب العباد، في ظاهرة تحمل أفكارا لا يصدقها عقل أو منطق، يتم التكريس لها بقوة السلاح من أجل خدمة المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة.
 
وأشارت إلى ان تحول حرم جامعة صنعاء إلى خدمة الأفكار والخرفات الحوثية، بدلا من تقديم العلوم والمعرفة، يعد كارثة تهدد المجتمع برمته، ويشكل تهديدا مخيفا للمجتمع اليمني الذي يستهدف بشتى الطرق من قبل تلك الجماعة الخارجة عن الدين والملة، والعاملة لصالح المشروع الإيراني على حساب حياة اليمنيين وهويتهم العربية والإسلامية السمحة.
 
وبحسب المصادر، فإن قيادات حوثية دينية وميدانية كبيرة حضرت وأدارت الندوة بافكار خرافية لا يمكن تصديقها أو الايمان بوجودها وحقيقتها.
يذكر أن مليشيات الحوثي، ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ومحيطها قبل ثمان سنوات، عمدت إلى نشر أفكارها الطائفية والمناطقية بشكل كبير، وحولت معظم المنشآت التعليمية ودور العبادة إلى منابر للترويج لتلك الأفكار، مستغلة سطوتها وقوتها وامتلاكها لسلاح الدولة المنهوب، والتحكم بمرتبات الموظفين والوظائف.
 
وكانت تلك الممارسات الطائفية، التي تمارسها المليشيات في حرم الجامعة، دفعت العديد من الطلاب هذا العام للعزوف عن الدراسة في عدد من الكليات والتخصصات، حيث يتم تلقينهم أفكارا ومحاضرات عن تمجيد العناصر الحوثية الإرهابية وأفكارها العنصرية والطائفية.