Image

الإخوان يخسرون سيطرتهم على الثروة ويلوحون بتسليم مأرب للحوثي

يشعر حزب الإخوان المسلمين أنهم باتوا يخسرون مواقعهم في السلطة منذ أن تسللوا إلى مناصب قيادية بعد الـ11 من فبراير، حينما أدخلوا البلد في فوضى عارمة مع الحوثيين باستهداف اليمن ونظامه الجمهوري. 
 
في فترة سابقة، قرر الإخوان الاستغناء عن مأرب وتركها فريسة سهلة للحوثيين الذين أخذوا يهاجمونها من كافة الجهات لإسقاط مركز العاصمة، وتوجهت جحافلها إلى شبوة حيث النفط والغاز. ولولا صمود القبائل لسقطت مأرب كاملة بيد الحوثي.
 
اليوم يتشبثون بأسنانهم وأظافرهم بمأرب، آخر معقل لنهب الثروة وحقول النفط، بعد خسارتهم شبوة وإقالة بن عديو من قيادة المحافظة وترتيب وضعها بعيدا عن سلطة الإصلاح  
 قرارات قيادة المجلس الرئاسي صارت تثير مخاوف الإخوان من إخراجهم من المشهد بعيدا عن السلطة التي منحها لهم 11 فبراير. 
 
وها هم يلوِّحونُ بتسليم مأرب للحوثيين حال إقالة العرادة من قيادة المحافظة، حيث استبق حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في مأرب، اليوم الاثنين، قرارا مرتقبا بإقالة العرادة من منصبه كمحافظ للمحافظة الثرية بالنفط والغاز، بالتلويح بتسليمها للحوثيين.
 
وأفادت وسائل إعلام الحزب، نقلا عن مصادر لم تسمها، قولها إن بقاء العرادة في منصبه كمحافظ لمارب  مهم جدا لمنع حصول فراغ  يستغله من وصفتهم بـ”الحوثيين”.
 
يرى مراقبون التصريحات المسربة جزء من حملة تصعيد مسبقة لرفض قرار مرتقب لإقالة العرادة على غرار فرج البحسني، وجميعها تعكس مخاوف الإصلاح من خطوات قد تنهي آخر وجود له في معقله شمال الوطن، خاصة بعد إقالة الجنرال علي محسن داعم الإخوان في بسط سلطتهم على الثروة والسلطة.
 
واعتبر المراقبون تلويح الإصلاح بتسليم مأرب للحوثي يؤكد نظرية التخادم بينهما لابتزاز الشرعية، مشيرين إلى أنه إذا ما نظفت مأرب من الإخوان سوف تبقى تعز معقلهم الوحيد، وسيأتي الدور في تخليصها من عصابة إرهابية لا تختلف عن مليشيا الحوثي في شيء.