Image

مليشيا الحوثي تؤكد ارتهانها لطهران وحزب الله

ظهر ناطق مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، المدعو محمد عبدالسلام فليتة، على رأس وفد للمليشيا الارهابية، الجمعة، في لقاء مع زعيم مليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، شريك طهران في تحديد قرار مليشيا الحوثي.

يأتي هذا اللقاء بعد أيام قليلة من زيارة فليتة إلى إيران ولقائه مع عدد من القيادات الإيرانية في طهران، في دليل جديد يثبت ارتباط إيران وحزب الله بمليشيا الحوثي ودعمه بالسلاح والمال، ويكشف أيضا كذب قائد الانقلابيين الحوثي المدعو عبدالملك الحوثي بعدم ارتهانه وجماعته للملالي في طهران.

 ويعد "حزب الله" حلقة الوصل بين مليشيا الحوثي وطهران، وتم تكليفه بتدريب القيادات الميدانية الحوثية ومساعدة المليشيا في تشكيل هيكلها التنظيمي وصولاً إلى تشارك حزب الله وطهران القرار الحوثي، حيث لا قرار مستقلا للمليشيات ما لم يمر من ضاحية بيروت الجنوبية وصولاً إلى طهران. 

وفي آخر ظهور له قبل لقاء فليتة ومن معه، قال نصر الله على قناة الميادين إنه طرف في أزمة اليمن وليس محايداً لكي يتحرك كوسيط، وهو بهذا الموقف أراد أن يعلن بشكل صريح أن له قرارا نافذا على مليشيات الحوثي وأن له خبراء يشاركون في إدارة حرب المليشيات ضد اليمنيين.

وتشير تقارير مخابراتية عديدة إلى أن خبراء حزب الله هم من يدير وحدة الصواريخ والطيران المسير للمليشيات، إضافة إلى أن خبراء نصر الله يقومون بتدريب مليشيات الحوثي في مجالات مختلفة تقنية وإعلامية وعسكرية.

وفيما أشارت تغطية المليشيا للقاء وفدها بزعيم حزب الله إلى بحث مفاوضات الهدنة القائمة والتطورات الميدانية، ‏وآفاق الحلول المطروحة، فقد تزامن اللقاء مع تصريحات إيرانية تطالب بشرعنة الانقلاب الحوثي كشرط للدخول في مفاوضات سلام.

وقال الرئيس الإيراني، في حديث لقناة الجزيرة القطرية، إنه يجب رفع ما سماه الحصار عن اليمن للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتعزيز المفاوضات بين اليمنيين.

ويجدد الرئيس الإيراني موقف بلاده القديم، والذي يشترط الاعتراف بالانقلاب الحوثي كواقع قائم والتعاطي مع المليشيا كطرف حاكم للمناطق التي تسيطر عليها.

ويأتي الظهور الجديد لمحمد فليتة ومن معه مع زعيم حزب الله ليؤكد أن المليشيا تتلقى التعليمات والتوجيهات للتعاطي مع التحركات الدولية الرامية إلى تمديد الهدنة والدخول فى مفاوضات سلام شاملة.

وكان التحالف العربي في اليمن نشر، العام الماضي، أدلة مادية تؤكد تورط مليشيات حزب الله اللبناني، في التخطيط والدعم لمليشيات الحوثي، مما يثير ملفاً حول تورط الحزب في دعم المليشيات الانقلابية.

وعرض المتحدث باسم التحالف، العميد تركي المالكي، مقاطع فيديو تؤكد وجود قادة من مليشيات حزب الله في اليمن.

وفي أحد مقاطع الفيديو يظهر قيادي في المليشيات اللبنانية، وهو يتحدث إلى القيادي في مليشيات الحوثي ورئيس جهاز مخابراتها العسكري أبو علي الحاكم، بشأن السيطرة على محافظة الحديدة وسواحل البحر الأحمر غربي اليمن.

وتؤكد المليشيات، بإذعانها المخزي لطهران وحزب الله، ارتهانها الكامل لأطراف إقليمية تستخدم الملف اليمني ورقة لابتزاز المجتمع الدولي وتحسين شروط التفاوض حول الملف النووي الإيراني.

وتمثل مليشيات "الحوثي" و"حزب الله" في اليمن ولبنان أمثلة صارخة على أذرع ترتهن لأجندات إيران في تهديد الاستقرار الإقليمي.

وعمد النظام الإيراني إلى تحويل مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى منصة لاستهداف دول الجوار بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والمصالح الدولية.