Image

انتقادات دولية لعصابة الحوثي وتحميلها مسؤولية فشل تمديد الهدنة الأممية

حملت دول العالم والمجتمع الدولي عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، مسؤولية فشل تمديد الهدنة الأممية لفترة إضافية. 
 
وقالت عدد من الدول والمنظمات إن المطالب والاشتراطات الحوثية غير المقبولة هي وراء إفشال مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في تمديد الهدنة، وحرمان اليمنيين من فوائدها. 
وعبرت عن رفضها للتهديدات التي أطلقتها عصابة الحوثي باستهداف الشركات النفطية والشحن التجاري في البلدان المجاورة. 
 
وفي السياق، أكد رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المعتمدة لدى اليمن أن المطالب المتشددة من قبل عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لم تسهل مهمة المبعوث الأممي في تمديد الهدنة. 
 
وعبر السفراء الأوروبيون في بيان عن قلقهم البالغ إزاء عدم تمديد الهدنة في ٢ أكتوبر الجاري، بحسب اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ. 
 
وأشاروا إلى أن الهدنة قدمت فوائد ملموسة للشعب اليمني، بما في ذلك الانخفاض الكبير لعدد الضحايا من المدنيين، ومنح اليمن أطول فترة من الهدوء النسبي خلال سبع سنوات ودخول أكثر من مليون طن متري من الوقود عبر ميناء الحديدة بالإضافة إلى تمكن أكثر من ٢١٠٠٠ يمني من السفر جوا إلى الخارج من مطار صنعاء. 
 
وقالوا إن مقترح الهدنة من قبل المبعوث الأممي يتيح إمكانية تعزيز أثر الهدنة، ويشمل ذلك دفع مرتبات الموظفين المدنيين ورحلات إضافية من وإلى صنعاء ودخول شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة دون عوائق، مع أهمية إعادة فتح الطرق خاصة حول تعز، لافتين إلى أن من شأن ذلك كله أن يحسن حياة ملايين اليمنيين. 
 
وعبروا عن مخاوفهم من عودة النزاع في اليمن والذي سينتج عنه معاناة للنساء والرجال والأطفال اليمنيين بشكل لا يوصف، بالإضافة إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلد وهو امر لا يريده اليمنيون ولا ما يستحقونه، حد تعبيرهم.  
 
وحث البيان أطراف النزاع في اليمن على الالتفات إلى دعوة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ للتحلي بالهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات وتجنب الأفعال التي لا طائل منها. 
 
 كما عبر البيان عن القلق العميق إزاء التهديدات غير المقبولة من قبل الحوثيين بمهاجمة الشركات النفطية والشحن التجاري في البلدان المجاورة، ودعوا في هذا الصدد عصابة الحوثي تحديدا على الاعتدال في مطالبهم والتعاطي بشكل بناء مع المبعوث الأممي غروندبرغ كي تستمر الهدنة وتتطور إلى وقف فعال لإطلاق النار، مما يمهد الطريق لعملية شاملة تفضي إلى السلام في اليمن. منوهين اإلى أن اليمن ودول المنطقة يحتاجون إلى السلام.
 
إلى ذلك، حث منسق الأمم المتحدة المقیم ومنسق الشؤون الإنسانیة للیمن، دیفید غریسلي، أطراف الصراع في الیمن للبناء
على المكاسب التي تحققت خلال الأشھر الستة الماضیة والالتزام بتمدید وتوسیع الھدنة.
 
وحث غریسلي أطراف الصراع على الاستجابة لدعوات الأمین العام للأمم المتحدة ومبعوثھا  الخاص للیمن من أجل تمدید الھدنة وتوسیعھا للبناء على المكاسب التي تحققت خلال الأشھر الستة الماضیة. 
 
وقال إن الناس في الیمن تحتاج للسلام، وبدون إحلال السلام، ستبقى العوامل المتسببة بالأزمة الإنسانیة قائمة، وسیستمر الناس في المعاناة، حد قوله.