Image

مقتل قيادي في «داعش» بغارة أميركية «نادرة»على مناطق النظام

قُتل مسؤول في تنظيم «داعش»، فجر أمس الخميس، في غارة نادرة الحدوث بطائرة هليكوبتر أميركية على قرية كان مختبئاً بها تسيطر عليها الحكومة في شمال شرقي سوريا.

وشنّت الولايات المتحدة غارات سابقة في سوريا ضد أعضاء بالتنظيم، لكن عملية الخميس قد تكون أول عملية معروفة أُعلن عنها في منطقة تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد.

وقال التلفزيون السوري الرسمي، في قناته على «تلغرام»، في ساعة مبكرة من يوم الخميس، إن قوات خاصة أميركية نفّذت عملية نادرة على قرية ملوك سراي التي تسيطر عليها الحكومة في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد. وأضاف أن شخصاً قُتل، وألقي القبض على آخرين، دون أن يذكر تفاصيل عن هوياتهم.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل جوزيف بوتشينو، لـ«رويترز»، إن القوات الأميركية استهدفت أحد عناصر تنظيم داعش، في غارة نُفّذت فجراً في شمال شرقي سوريا، لكنه لم يؤكد ما إذا كان الشخص قد قُتل أو أُلقي القبض عليه.

وقال مصدران أمنيان، لـ«رويترز»، في وقت لاحق، إن القتيل قيادي في التنظيم ومطلوب من الولايات المتحدة.

وقال أحد المصادر الأمنية إن «العملية المحمولة جواً استهدفت قيادياً بارزاً في تنظيم داعش، موجوداً في منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية. وكللت العملية بالنجاح». وأضاف المصدر أن القتيل كان مسؤولاً عن التنسيق بين الخلايا النائمة للتنظيم في المنطقة.

وأضاف المصدر أن «هذه العملية تستهدف توسيع نطاق اقتناص أعضاء هذا التنظيم عبر مناطق مختلفة من سوريا».

وقال المصدر الثاني إن القتيل كان مسؤولاً في تنظيم «داعش». ومضى يقول إن القوات الأميركية أخذت جثمانه معها أثناء انسحابها.

وذكر مصدر محلي أن الرجل انتقل إلى قرية ملوك سراي في السنوات الأخيرة، قادماً من قرية الطائف القريبة من الحدود مع العراق، والتي كانت ذات يوم من معاقل التنظيم.

وأضاف: «اعتقد الناس أنه كان راعياً، ما من أحد يعرف هويته الحقيقية». وقال المصدر المحلي إن القوات الأميركية داهمت أيضاً مبنى يستخدمه الأمن السوري، واعتقلت أشخاصاً هناك.

وأكد سكان آخرون في المنطقة، لـ«رويترز» حدوث الغارة. وقال أحدهم إن طائرات هليكوبتر أميركية هبطت في القرية بعد منتصف الليل، وطلبت من السكان عبر مكبرات الصوت البقاء في منازلهم وإطفاء الأنوار. وقال الساكن إن العملية استمرت عدة ساعات، ولم يحدث تبادل لإطلاق النار مع القوات الأميركية.

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نقل عن مصادر في المنطقة، أن عملية الإنزال انتهت في الرابعة فجراً. وخلال عملية الإنزال الجوي التي تُعدّ الأولى من نوعها في مناطق النظام السوري، قُتل شخص بعد أن رفض تسليم نفسه، كما اعتُقل شخص عراقي، وقائد «فصيل أنصار الأمن العسكري» في القرية.

كما اعتُقلت عائلتان في محيط القرية، دون ورود معلومات فيما إذا أُفرج عن أفرادها أو أنهم اعتُقلوا مع المطلوبين.

وبرز اسم ميليشيا أنصار الأمن العسكري، بحسب المرصد، بعد عملية الإنزال الجوي للقوات الأميركية في قرية ملوك سراي في ريف القامشلي، فجر اليوم، والتي اعتُقل خلالها قائد هذه الميليشيا.