عندما يعبث أفراد الجيش بالأمن والاستقرار

03:52 2022/10/18

المعلوم والمعروف لدينا جميعاً أن الأعمال الإجرامية والتخريبية ونشر الفوضى والعبث وإقلاق السكينة العامة تنحصر في شريحة المجرمين والمنحرفين والمعتوهين
 
وأن مهام الجيش والأمن ينحصر في الحفاظ على الوطن والمواطن وعلي الأمن والاستقرار وعلى الممتلكات العامة والخاصة وملاحقة اللصوص والمجرمين والعابثين بالأمن والأمان
 
وكاستثناء من هذا الأصل أو من هذه القاعدة الثابتة يكون رجال الجيش والأمن هم من يرتكب الجرائم والفواحش والكوارث وهم من يدمر مقدرات الوطن وينهب ممتلكات المواطن وهم من ينشر الرعب والخوف والفزع في قلوب المدنيين
 
وهنا وعندما يكون منتسبو الجيش والأمن هم من يعبث بالأمن والاستقرار فإن الجريمة تتحول إلى جريمتين والكارثة إلي كارثتين والمشكلة إلى مشكلتين وتتحول الحياة إلى غابة يحكمها نظام الغاب السيطرة والبقاء فيها للأقوياء ولا بقاء للضحية في وجود وحضور الجلاد...
 
وعندما تنحصر أعمال وممارسات وسلوكيات العبث والإجرام على مجاميع محسوبة على الجيش والأمن ويكون حاميها حراميها يعطل العمل بالقوانين وينتهي دور النظام ويتوقف تنفيذ العقوبات ويزداد البطش والظلم وترتفع نسبة الخراب وتسهل عمليات الغدر والخيانة والإجرام وينتهي مفعول ودور الأجهزة العسكرية والأمنية وتتحول إلى أوكار للدفاع عن عناصرها المشبوهة والإجرامية...