Image

القمة الأوروبية - انتقادات لألمانيا ودراغي يحذر: الانقسامات نصر لبوتين

حذر رئيس الوزراء الإيطالي، المنتهية ولايته، ماريو دراغي، زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين من أن المنطقة تعاني من الركود، وأن الانقسامات داخل التكتل تمثل نصرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن تحذير دراغي يأتي في الوقت الذي يناقش فيه زعماء الاتحاد الأوروبي، حزمة مساعدات مثيرة للجدل في مجال الطاقة، بعدما تعرضت ألمانيا لانتقادات في أعقاب إطلاق برلين برنامجا بقيمة 200 مليار يورو للتخفيف من الأعباء الناجمة عن ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، على المواطنين والشركات.

وترى دول أعضاء في التكتل أن هذه الخطوة ستؤثر على المنافسة لأنها لا يمكنها أن تطلق برامج بهذا الحجم، مما سيؤدي إلى اختلالات.

واتهمت هذه الدول ألمانيا بأنها تسلك مسارا منفردا في أزمة الطاقة. وبحسب مصدرين قريبين من المناقشات، طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما، لجأ دراغي (75 عاما) الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، إلى لهجة صريحة وقاتمة خلال القمة الأوروبية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2022).

وبحسب المصادر، حذر دراغي من دول الاتحاد الأوروبي التي تمول الرئيس الروسي، حيث قال إن اقتصاد التكتل الأوروبي يعاني من الركود، ويؤكد ذلك ما تشهده السوق من انقسام، مما سينعكس سلبا على وحدة الاتحاد الأوروبي. ونقلت المصادر عن دراغي القول إن الانقسامات بين الدول أعضاء الاتحاد جزء من استراتيجية بوتين، وإن بوتين هو الفائز حال لم تتمسك هذه الدول بالوحدة.

ومن جهته انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلوك ألمانيا في أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا حاليا. وقال ماكرون على هامش قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس:" أعتقد أنه ليس من الجيد لألمانيا، أو أوروبا، أن تعزل ألمانيا نفسها". وأضاف ماكرون:"بالتأكيد، يجب أن نحافظ على وحدتنا"، مشيرا إلى أنه يعتزم العمل مع المستشار الألماني أولاف شولتس على إيجاد حل.

كانت الحكومة الألمانية أطلقت برنامجا بقيمة 200 مليار يورو للتخفيف من الأعباء الناجمة عن ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، وفي المقابل اعتبرت العديد من دول التكتل الأوروبي أن هذه الخطوة ستؤثر على المنافسة لأنها لا يمكنها أن تطلق برنامجا بهذا الحجم. واتهمت هذه الدول ألمانيا بأنها تسلك مسارا منفردا في أزمة الطاقة.